منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 03 - 2025, 12:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,736

موت شاول الملك وانتقال العرش إلى داود



موت شاول الملك وانتقال العرش إلى داود

إحياء الرجاء في إقامة خيمة داود الساقطة (أع 15: 16)

كشفت الأصحاحات التسعة السابقة عن الحقائق التالية:
1. جوهر العهد القديم هو خطة الله الخلاصية للبشر، أو رد الإنسان إلى ما كان عليه قبل السقوط، حيث يستعيد صورة الله ومثاله، بغض النظر عن جنسه وثقافته وإمكانياته ووطنه. يشتاق الله أن يجمع البشرية من كل الأمم والشعوب في وحدةٍ وتناغمٍ، تحمل انعكاس بهاء الله عليها.
هذا لن يتحقق إلا بنزول كلمة الله متجسّدًا في عالمنا، وتقديم نفسه ذبيحة حُبِّ كفّارية، وإقامة مملكته في القلوب، بكونه المُخَلِّص ملك الملوك ورب الأرباب. هذا دفع الكاتب إلى تسجيل سلسلة الأنساب من آدم حتى ما بعد السبي البابلي.
لقد كان اليهود يترقَّبون المسيّا ابن داود ليملك إلى الأبد، لكن مع طول فترة السبي البابلي، وفقدان الرجاء في إقامة ملك من نسل داود، والعودة إلى الهيكل المُحَطَّم في أورشليم، كادت سجلات بيت داود تضيع عن أذهان الكثيرين بالرغم من قيام بعض الأنبياء في السبي نفسه كي يفتحوا باب الرجاء في تحقيق وعود الله بالخلاص الإلهي المسياني.
2. مع ما اتَّسمت به البشرية من فساد منذ سقوط آدم وحواء، وُجِدَ في كل جيلٍ قلة قليلة تشتاق إلى الالتصاق بالله. هذه القلة قد تتقلص لتكون شخصًا واحدًا، أو عائلة صغيرة واحدة في العالم كله. فقد جاء وقت لم يكن فيه من يسلك في طريق الرب سوى هابيل، وفي الجيل الذي تلاه شيث، وبعده أنوش الخ. وجاء وقت فسد فيه العالم ولم يوجد من يلتصق بالله سوى عائلة نوح التي تضم ثمانية أشخاص.
يعتزُّ الله مُحِب البشر بهذه القلة، ويُقِيم معهم عهودًا، كما فعل مع نوح وإبراهيم. مع هذا لم يستخف الله بالأكثرية الفاسدة، فقد أعدَّ خطة لخلاص العالم ببذل ابنه الحبيب الذي تجسد في ملء الزمان، ليضم من كل الأمم والشعوب كنيسة مقدسة تُشارِك السمائيين الأبدية المتهللة.
3. إن كان قد وُجِدَ شخص واحد (كأخنوخ) أو اثنين (أخنوخ ومعه إيليا) قد تأهلا لنقلهما إلى السماء مؤقتًا، إذ سيأتيان ويستشهدان في أيام ضد المسيح القادم في نهاية الدهور، فإن البشرية كلها خضعت للموت. وباسم البشرية كلها يقول الرسول بولس: "ويحي أنا الإنسان الشقي، من ينقذني من هذا الجسد المائت؟!" (راجع رو 7: 24). باسم كل الأمم والشعوب دون استثناء، يقول الرسول: "وأنتم إذ كنتم أمواتًا بالذنوب والخطايا" (رو 2: 1). كأن هذه الأنساب منذ آدم تصرخ: من هو الطبيب القادر أن يُقِيمَنا من الموت؟! ومتى يأتي؟
4. أنهى سلسلة الأنساب بذكر نسل شاول الملك، ولم يذكر عنه سوى أمرًا واحدًا، وهو رواية موته أو انتحاره التي اقتبسها من صموئيل الأول الأصحاح 31 كلمة بكلمة. غير أنه يُضِيف إليها عبارتين: "فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب، من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه، وأيضًا لأجل طلبه إلى الجان للسؤال، ولم يسأل من الرب فأماته" [13-14]. هذا ما حلَّ بنا نحن الخطاة، فدُعينا "أبناء المعصية"، "بلا إله في العالم" (أف 2:2، 12).
5. انتهت مملكة شاول بفشلٍ تامٍ، وتدخَّل الله بنعمته من شاول إلى داود بن يسَّى. يذكر كاتب السفر موت شاول المفاجئ بعدما نبذه الله، فيجعل ذلك مقدمة لقصة داود التي تستغرق بقية السفر كله[1].
6. الآن إذ يبدأ في عرض تاريخ داود ونسله من الملوك، يُرَكِّز سفرا أخبار الأيام على بيت الرب لا على العرش الملكي. فما يشغل هذين السفرين يُكَمِّل ما ورد في أسفار صموئيل والملوك. يود هذان السفران أن يدخلا بنا إلى خبرة عربون الأبدية، وهي الالتصاق بالله والتسبيح له مع السمائيين بلا انقطاع.
يؤكد سفرا أخبار الأيام أن الفلسطينيين استطاعوا أن يُحَطِّموا حياة شاول وأبنائه، وينكلوا بهم.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فرح داود أن الله سر به فلم ينتصر ويهتف عليه شاول الملك
شاول الملك استغل داود في قتل جليات
متاعب داود من شاول الملك
الملك شاول يحاول قتل داود
غيرة شاول الملك من داود


الساعة الآن 01:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025