عاد الابن الضال بعد أن خرج من بيت أبيه؛ حاسبًا أن حريته في إرادته المنحرفة التي أوصلته إلى الجوع الكياني وعبودية المذلة، وبعد أن بدد حياته ووزناته بعيش مُسرف؛ واستغلها في الشر وفي معاشرة طريق الأشرار...
بدد كرامته الروحية كإبن؛ ولازم الأُجَراء والغرباء؛ وكان معهم تحت نير؛ جاحدًا نعمة البنوة المجانية؛ تاركًا بيت الآب...
وهكذا كل من يبتعد عن الكنيسة يبدد ميراثه؛ إذ لا خلاص لأحد خارجها؛ وهي البيت والميناء والحظيرة والمستشفى والفُلك الحقيقي؛ مَن يبقى خارجها هو خارج مُعسكر المسيح.