![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نصرة المؤمنين الحقيقيين أكيدة في الرب، ورد الشر على إبليس أكيد، كما الشرب من كأس الشر يسقط فيه الأشرار المعاندون، ما لم يرجعوا إلى الرب بالتوبة الصادقة. * "الرجل المملوء كلامًا" يحب الأكاذيب. فأية مسرة له سوى في الكلام؟ إنه لا يحرص على ما يقوله، إنما يحرص أن يطيل الكلام. إنه لا يمكن أن يستقيم. ماذا إذن ينبغي على خادم الله أن يفعل، ذلك الذي يلتهب بهذا الجمر، ويصير هو نفسه جمر خلاص؟ إنه يرغب أن يسمع أكثر من أن يتكلم، كما هو مكتوب: "ليكن كل إنسانٍ مسرعًا في الاستماع، مبطئًا في التكلم" (يع 1: 19)... أستطيع أن أخبركم سريعًا حيث يمتحن كل واحدٍ نفسه، لا بعدم الكلام نهائيًا، بل بدراسة الحالة متى يكون من واجبه أن يتكلم. ليكن سعيدًا أن يصمت متى شاء، ويتكلم ليعَّلم متى لزم الأمر... "الرجل الظالم تصيده الشرور إلى هلاكه". الشرور تحل، ولا يثبت الظالم، لذلك قيل: "تصيده إلى هلاكه". لكن كثير من الصالحين والأبرار تحل بهم الشرور، كمن قد وجدتهم... فشهداؤنا عندما أمسكت بهم الشرور اصطادتهم لكن ليس للهلاك. فقد حلت ضعفات على الجسد، أما الروح فكُللت. طُردت الروح من الجسم، لكن كأن لا شيء حلّ بالجسد الذي أخفى (الروح) للمستقبل. ليحترق الجسد ويُجلد ويشّوه، فقد سُلم لمضطهده، فهل ينزع من خالقه؟ أليس ذاك الذي خلقه من العدم يعيده بصورة أفضل؟ القديس أغسطينوس |
![]() |
|