![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذ يُفَسِّر السروجي مَثَلَ الفعلة الذين استأجرهم صاحب الكرم (مت 20: 1-16)، يتحدث عن بيت إبراهيم في موكب الفعلة الأبرار. فعلة الساعة الثالثة هم آل نوح. وفعلة الساعة السادسة هم آل إبراهيم. وفعلة الساعة التاسعة هم موسى والأنبياء. الكرم هو مسيرة البرّ. وفعلة الساعة الحادية عشرة هم الشعوب العاطلون عن عمل البرّ وقد أدخلهم صاحب الكرم للعمل فيه في نهاية الأزمان. الجماعة اليهودية صاحبة الأنبياء والوصايا والنواميس لم تَدْخُلْ لتعمل في الكرم، فيدخل الشعوب بدلاً منها. v لو تأملت: هؤلاء عُمَّال الساعة الثالثة هم آل نوح الذين أقامهم على عمله. (فعلة) الساعة السادسة هم آل إبراهيم في أرض آرام، الذين تمنطقوا، ولبسوا البرَّ مثل الأولين (تك 12: 4-5؛ تك 22؛ قض 19: 10). هؤلاء فعلة الساعة التاسعة، هم موسى العظيم ويشوع ابن نون وكل جوقة النبوة. دخل جميع فعلة بيت الله، واكتملوا في كرم الرب الذي هو مسيرة البرِّ. واستمرت مسيرة الأبرار من آدم، وبلغت إلى نوح، وبلغت إلى إبراهيم واقتربت منه. واجتازت وبلغت المسيرة إلى موسى العظيم (فاعل الساعة) التاسعة، لأنه حافظ عليها كثيرًا بوصايا البرِّ. وتعب الفعلة بنشاطٍ في كرم الحبيب، هؤلاء الذين استأجرهم وجلبهم أربع مرات (إش 5: 1). وسعى جميعهم وهم يعملون بالبرِّ: (تك 4: 26) آل شيت وآنوش من بداية العالم العظيم. وأضيف آل نوح وعاشوا بالبرِّ، وقام إبراهيم وإسحق اللذان عملا بنشاطٍ. وأتى موسى ومعه الأنبياء الإلهيون، وصاروا فعلة صالحين في الكرم، ونشطوا فيه. وقاموا كالأذكياء، ولبسوا محبة الحياة الجديدة، وتعبوا جيدًا في كرم الثمار الروحية... فتح صاحب الكرم بابه لشعوب الأرض، ودخلت واشتغلت كل الخليقة عند الله. في نهاية العالم، في آخر الأزمان والأوقات، دخل جميع الشعوب في (الساعة) الحادية عشرة إلى البيت الكبير. وبدأوا في مسيرة البرِّ بنشاط، وحاكوا ونسجوا البرَّ جسميًا. القديس مار يعقوب السروجي |
![]() |
|