يعلمنا الكتاب المقدس أن إضمار الكراهية يمكن أن يؤدي إلى حلقة من العنف والانتقام. لقد كسر يسوع، بحكمته اللامتناهية، هذه الحلقة بتعليمنا أن "أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ" (متى 5: 44). تتحدانا هذه الوصية الجذرية أن نتجاوز ميولنا الطبيعية ونعتنق طريقة أسمى للعيش.
تمتد عواقب الكراهية إلى ما وراء وجودنا الدنيوي. يشير الكتاب المقدس إلى أن الكراهية غير التائبة يمكن أن تعرض علاقتنا الأبدية مع الله للخطر. كما نقرأ في 1 يوحنا 2:11 "وَأَمَّا كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخًا أَوْ أُخْتًا فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ وَيَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ. لاَ يَعْرِفُونَ أَيْنَ يَذْهَبُونَ، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْهُمْ".
ومع ذلك، حتى ونحن نواجه هذه الحقائق المقلقة، يجب أن نتذكر أن رسالة الإنجيل هي رسالة رجاء وتغيير. من خلال محبة المسيح وقوة الروح القدس، يمكننا التغلب على الكراهية وعواقبها. يؤكد لنا الكتاب المقدس أن محبة الله أقوى من الكراهية، وفي اعتناق هذه المحبة نجد الشفاء والمصالحة والحرية الحقيقية.