عرف آدم أنّ المخلّص سيُسمّى يسوع المسيح (راجع موسى ٦:٥١–٥٢). ورأى أنوش أنّ يسوع سيموت على الصليب ويقوم من الموت (راجع موسى ٧:٥٥–٥٦). كما شهد نوح وموسى عليه (راجع موسى ١:١١؛ ٨:٢٣–٢٤). وقبل حوالي ٨٠٠ سنة من ولادة المخلّص على الأرض، تنبأ إشعياء بحياته. وعندما رأى ما سيعانيه المخلّص من أسى وحزنٍ ثمناً لخطايانا، صاح:
”محتقرٌ ومخذلٌ من الناس، رجل أوجاعٍ ومختبر الحزن. …
”… لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحمّلها. …
”وهو مجروحٌ لأجل معاصينا، مسحوقٌ لأجل آثامنا. …
”ظُلم أمّا هو فتذلّل ولم يفتح فاه: كنعجةٍ صامتةٍ أمام جازيها“ (إشعياء ٥٣:٣–٥، ٧).
نافي أيضاً تسلّم رؤيا حول ولادة المخلّص المقبلة ومهمّته. فرأى عذراء جميلة وفسّر له أحد الملائكة: ”العذراء التي تراها أمّ ابن الله حسب شريعة الجسد“ (١ نافي ١١:١٨). ثمّ رأى نافي العذراء تحمل طفلاً بين ذراعيها. فقال له الملاك: ”هُوَذَا حَمَلُ ٱللهِ، نَعَمِ، ٱبْنُ ٱلْآبِ ٱلْأَبَدِيِّ!“ (١ نافي ١١:٢١).