![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سفرا أخبار الأيام والملكوت المُفرِح غاية الكتاب المقدس أن يحمل المؤمن بفكره وقلبه وأحاسيسه ومشاعره إلى التمتُّع بخبرة الملكوت السماوي المُفرِح، فينطلق بكل كيانه الداخلي يومًا فيومًا بروح الرجاء وسط ضيقات العالم وأحداثه. الآن يسجل لنا عزرا بالوحي الإلهي ما يليق وما لا يليق بالراجعين من السبي أن يختبروه ويعيشوه. لا يليق بهم أن يعيشوا في كآبة بسبب السبي الذي امتد إلى سبعين عامًا. ومن جانب آخر لا تنغلق أذهانهم في حدود أرض الموعد بطريقة حرفية. إنما يرون في عودتهم من السبي البابلي انطلاقًا نحو أورشليم العليا الحُرَّة، وشركة عملية مع السمائيين بروح التهليل. جاءت أقسام السفر كلها تؤكد حقيقة هامة جوهرية، وهي حاجتنا إلى التمتُّع بالملكوت المُفرِح: 1. بعرض الأنساب: يدعونا روح الله أن نثق بأن أسماءنا لن ينساها الله، بل ينقشها على كفِّه، ويعتز بها. 2. شخصية داود: يُقَدِّمها سفر أخبار الأيام الأول كي نقتدي بمرتل إسرائيل الحلو، نركز أنظارنا على مصدر الفرح الحقيقي، ابن داود مُخَلِّص العالم. 3. اهتمام أخبار الأيام الثاني بفئة المغنين أو المُسَبِّحين من اللاويين، لتأكيد سرّ نصرتنا، وهو الفرح والتهليل وسط معركتنا مع إبليس وكل قواته (2 أي 19-21). 4. يختتم السفر الثاني بتحقيق الوعد الإلهي في الزمن المُحَدَّد الخاص بالعودة من السبي. هكذا يليق بنا أن نثق في وعود الله ونتمسك بها. 5. نغمة السفرين الرئيسية هي تجاهل الكثير من أخطاء المؤمنين الأتقياء، فإن الله لا يريد بعد أن يذكرها بعد توبتنا ورجوعنا إليه. |
![]() |
|