v كما أن الطبيب يكره مرض المريض ويعمل بمقاييس الشفاء لينزع المرض ويشفي العليل، هكذا الله يعمل بنعمته فينا، ليُبَدِّدَ الخطية ويتحرَّر الإنسان.
v من ثَمَّ يقول الرسول ما نبدأ نحن نقوله: "فإني أُسَر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن" (رو 7: 22). هنا إذن نصير أحرارًا عندما نُسَر بناموس الله، لأن الحرية لها الفرح. فإنك ما دمت تفعل الصلاح عن خوفٍ، فإن الله لا يكون موضع مسرَّتك. لتجد مسرَّتك فيه فتكون حرًا. لا تخف العقوبة بل أَحِبّ البرَّ. هل لازلت لا تحب البرَّ؟ خفْ من العقوبة حتى تنال محبة البرِّ.
v لا يقل المسيحي إنني حُرٌّ، أفعل ما يحلو لي، ليس لأحد أن يكبح إرادتي ما دمُت حُرًا. إن كنتَ بهذه الحرية ترتكب خطيّة فأنت عبدٌ للخطية. لا تُفسِدْ حريتك بالتحرّر للخطية، إنما لاستخدامها في عدم ارتكاب الخطيّة. "فإنكم إنما دُعيتم للحرية أيها الإخوة، غير أنه لا تُصَيِّروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبّة اخدموا بعضكم بعضًا" (غل 5: 12).