![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الاحتفال بالفصح يُقَدِّم لنا هذا الأصحاح صفحة جديدة لإصلاحات يوشيا الملك وهي حفظ فصح الرب. قام الملك يوشيا بالاحتفال بعيد الفصح بطريقةٍ رائعةٍ، حتى قيل إنه لم يُحتفل بمثله منذ أيام صموئيل النبي. هذا الاحتفال يثير فينا تساؤلات كثيرة مها الآتي: 1. من الذي حث الملك على هذا العمل المُفرِح؟ هل قَدَّمَتْ له والدته هذا الفكر ليقتدي بجدِّه حزقيا الملك رجل الإصلاح العجيب؟ فقد سلك على منواله من جهة تطهير الأرض من الأوثان ورجاساتها والاهتمام بعبادة الله الحي والاحتفال بعيد الفصح، أم قام هو بدراسة الشريعة وأدرك أهمية هذا الاحتفال؟ ما هي دوافعه حين بذل كل هذا الجهد للاحتفال بالعيد؟ هل أراد أن يسلك حسب الشريعة التي أَحَبَّها بكل قلبه، ووجد سعادته في الطاعة لها والالتصاق بالرب؟ 2. تُرَى هل كانت نفسه مُرَّة من جهة روح البؤس الذي ساد الدولة بسبب انحرافها عن الله مصدر السعادة، في عصري جدِّه مَنَسَّى ووالده آمون، فاشتهى أن يرد الكل إلى الله مَصْدَر الفرح ؟ هل أدرك أن ذبيحة الفصح ستجمع الأسباط كلها بروح الحب والوحدة والرجوع إلى الله؟ على أي الأحوال، احتفاله بعيد الفصح أبرز شخصيته كقائد حيّ، اقتدى بحزقيا الملك، وكلاهما سلكا في طريق أبيهما داود كنموذج للقائد الصالح. سبق أن ورد الحديث عن حفظ الفصح افي سفر الملوك الثاني ولكن بإيجاز (2 مل 23: 21-23)، تَمَّ ذلك في أورشليم في نفس العام الذي اُكتشف فيه سفر الشريعة. ورد هنا بأكثر تفصيل. قام الملكان المُصلِحان حزقيا ويوشيا بالاحتفال بعيد الفصح، وذلك كجزءٍ حيويٍ في إحياء العبادة، إذ كان الفصح يُحسَب أعظم الأعياد اليهودية. قيل في سفر الملوك الثاني "إنه لم يعمل مثل هذا الفصح منذ أيام القضاة" (2 مل 23: 22). |
![]() |
|