![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الملك مَنَسَّى وابنه آمون يسرد هذا الأصحاح الشر العظيم الذي ارتكبه الملك مَنَسَّى (687-642 ق.م.، كان شريكًا في العرش منذ 697 ق.م)، وقد جاء الحديث مُطابِقًا كلمة بكلمة بما ورد في (2 مل 21: 1-9). تمتع حزقيا بعدة إمكانيات من القوة والسلطة والغِنَى (2 أي 27:32-29)، لكن لم تتسبب تلك الأمور في بُعْدِه عن طريق الله ووصاياه. وعلى عكس ذلك نجد مَنَسَّى ابنه الذي تولَّى الحكم كشف المال والسلطة عن خفايا قلبه الداخلية. فالغِنَى المفاجئ لشخص ما عن طريق الميراث أو أي عمل يكشف عن الأغراض والأهداف الدفينة في القلب. هل هو يخدم الله وإخوته ويُتاجر ويربح، أم يخدم نفسه وأنانيته؟ في تاريخ حزقيا رأينا أن الله يخبره بسبي يهوذا إلى بابل كنتيجة لخطية الكبرياء التي سقط فيها. تواضع حزقيا وشعبه أمام هذا الحكم مما جعل الله يؤجِّل تنفيذ القضاء إلى وقتٍ لاحقٍ بعد موت حزقيا. ساء موقف يهوذا في علاقته بالله، واقتيد مَنَسَّى مُقيَّدًا بالسلاسل إلى بابل، حيث كانت في ذلك الوقت تحت سلطان أشور. ينقسم حكم مَنَسَّى الذي استمر 55 سنة إلى ثلاث مراحل: 1. فترة العبادة الوثنية. 2. سقوطه في السبي. 3. رجوعه من السبي، حيث صرخ مَنَسَّى كما من أعماق الهاوية، وتذلل أمام إله آبائه، واعترف بخطئه، فصار إنسانًا جديدًا. لم يذكر سفر الملوك سقوطه في السبي ولا توبته واعترافه بخطئه، ربما لأن كثرة شروره وبشاعتها واستمراره في ارتكابه لها مدة طويلة أَثَّرَت على الشعب حتى بعد توبته. تجاهل سفر الملوك قصة توبة مَنَسَّى؛ لكنه لم ينكرها، إنما كان هدف الكاتب إظهار شر الأمة الذي أدى إلى هلاكهم. أما هنا فذُكِرَت توبته في شيءٍ من التفصيل مع تأكيد غِنَى مراحم الله وطول أناته وقوة نعمته واهبة التجديد. يرى البعض أن سفر الملوك يهتم بالحديث عما يمسُّ الشعب، أما أخبار الأيام فما يشغله الحالة الشخصية للملك، لذلك لم يذكر سفر الملوك توبة مَنَسَّى. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الملوك الأشرار، خاصة منسى وابنه آمون |
الملك هو الله الآب، وابنه هو يسوع المسيح |
الملك عبد العزيز وابنه الأصبغ والعذراء مريم |
الملك توت عنخ أمون |
الملك وابنه |