![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لماذا يُدعى الله بأسماء مختلفة في العصور المختلفة وما أهمية اسم الله؟ يظهر اسم الله في الواقع بسبب عمله لتخليص البشرية. في خلاص البشرية، يقوم الله بأعمال مختلفة ويعبّر عن شخصية مختلفة وفقًا لاحتياجات عمله وبناء على العصر، ويتغيّر اسمه مع تغيُّر هذا. ولقول ذلك بطريقة أخرى، يمثل الاسم الواحد عصرًا واحدًا، ويمثل مرحلة واحدة من مراحل عمل الله والشخصيةِ التي يعبّر عنها في ذلك العصر؛ فالله يستخدم اسمه لتغيير العصور واستبدالها. تمامًا كما يقول كلام الله: "لماذا يهوه ويسوع هما شخص واحد، ومع ذلك لهما أسماء مختلفة في عصور مختلفة؟ أليس لأن عصور عملهما مختلفة؟ هل يمكن لاسم واحد أن يمثل الله في صورته الكلية؟ إن كان الأمر كذلك، لا بد أن يُطلق على الله اسم مختلف في عصر مختلف، ويجب أن يستخدم الاسم لتغيير العصر أو تمثيل العصر؛ ولأنه لا يوجد اسم واحد يمكن أن يمثل الله بالتمام، وكل اسم يمكن فقط أن يمثل جانبًا مؤقتًا من شخصية الله في عصر ما؛ فكل ما يحتاج الاسم أن يفعله هو تمثيل عمله. لذلك، يمكن لله أن يختار أي اسم يتناسب مع شخصيته لتمثيل العصر بأكمله" ("رؤية عمل الله (3)"). "لا يمكن للإنسان بأية وسيلة أن يغلف الله بالكامل مستخدمًا لغة البشر. البشر لديهم مفردات محدودة يغلفون بها كل ما يعرفونه عن شخصية الله: عظيم، مكرم، رائع، غير قابل للإدراك، سامٍ، قدوس، بار، حكيم، وهلم جرى. العديد من الكلمات! هذه المفردات المحدودة عاجزة عن وصف القليل مما يشهده الإنسان من شخصيته الله. بمرور الوقت، أضاف العديد من الناس كلمات اعتقدوا أنها قادرة بصورة أفضل على وصف الحماسة في قلوبهم: الله عظيم للغاية! الله قدوس للغاية! الله جميل للغاية! اليوم أقوال البشر مثل هذه وصلت لذروتها، ومع ذلك لا يزال الإنسان عاجزًا عن التعبير عن ذاته بوضوح. وعليه، بالنسبة للإنسان، لله العديد من الأسماء، ومع ذلك ليس له اسم واحد، وهذا لأن كيان الله وافر للغاية، ولغة الإنسان فقيرة للغاية. … ينبغي أن تعرف أن الله ليس له اسمًا في الأصل. لقد أخذ اسمًا أو اسمين أو عدة أسماء لأن لديه عمل يقوم به لتدبير البشرية" ("رؤية عمل الله (3)"). لنلقِ نظرة الآن على أهمية اتخاذ الله اسم يهوه اسمًا له. يقول كلام الله: "هو الاسم الذي اتَّخذتُه أثناء عملي في إسرائيل، ويعني إله بني إسرائيل (شعب الله المختار) مَنْ يترأف بالإنسان، ويلعن الإنسان، ويرشد حياة الإنسان. والمقصود من هذا هو الله الذي يمتلك قوة عظيمة ومملوء حكمة. … اسم يهوه هو اسم خاص لشعب بني إسرائيل الذين عاشوا تحت الناموس. …يمثل اسم يهوه عصر الناموس، وهو لَقَب مُشرّف لله الذي عبده شعب بني إسرائيل " ("عاد المُخلِّص بالفعل على سحابة بيضاء"). "يهوه" هو الاسم الذي اتخذه الله اسمًا له عندما أدّى عمله في عصر الناموس، وهو يمثّل شخصية الله المهيبة، التي تُظْهِر غضبًا ولعنةً ورحمةً. لم يكن الناس في ذلك الوقت يعرفون كيف يعبدون الله، ولا كيف يديرون حياتهم على الأرض. ومع أنهم ارتكبوا أفعالاً شريرة في نظر الله، إلا أنهم لم يكونوا مدركين لذلك، وهكذا أعلن الله عن طريق موسى النواميس والوصايا لإرشاد البشر في حياتهم على الأرض. لقد طلب من الإنسان الالتزام بدقة بالنواميسيسوع هو عمَّانوئيل، وهي كلمة تعني ذبيحة الخطيَّة المملوءة بالمحبة والرأفة، والتي تفدي الإنسان. لقد أتمَّ عمل عصر النعمة، ويمثِّل عصر النعمة…اسم يسوع وُجدَ ليسمح لشعب عصر النعمة أن ينالوا الولادة الجديدة والخلاص، وهو اسم مخصَّص لفداء البشرية بأسرِها والوصايا، وأخبره كيف يعبد الله، ويعرف ما كان خيرًا وما كان شرًا. إذا التزم الناس بالنواميس والوصايا، فقد تمكنوا من الحصول على نعمة يهوه وبركاته، وإذا انتهكوا النواميس والوصايا، فحينها سيُحرقون بالنار السماوية أو يُرجموا حتى الموت. وفي ظل إرشاد يهوه، التزم عامة شعب إسرائيل بالنواميس ومجّدوا اسم يهوه، وكانوا دائمًا مباركين ومُرشدين من الله لآلاف السنين. في عصر النعمة، تغيّر اسم الله ليصبح يسوع، وينطوي ذلك على أهمية كبيرة أيضًا. يقول كلام الله: "يسوع هو عمَّانوئيل، وهي كلمة تعني ذبيحة الخطيَّة المملوءة بالمحبة والرأفة، والتي تفدي الإنسان. لقد أتمَّ عمل عصر النعمة، ويمثِّل عصر النعمة…اسم يسوع وُجدَ ليسمح لشعب عصر النعمة أن ينالوا الولادة الجديدة والخلاص، وهو اسم مخصَّص لفداء البشرية بأسرِها" ("عاد المُخلِّص بالفعل على سحابة بيضاء"). في نهاية عصر الناموس، كان البشر يزدادون فسادًا على يد الشيطان. إذ لم يعودوا يلتزمون بالنواميس، ولم تكن هناك ذبيحة خطيئة يمكنهم تقديمها تكفي للتكفير عن خطاياهم، وكانوا يواجهون خطر الإدانة والحكم عليهم بالموت بموجب النواميس في أي وقت. ومن أجل غفران خطايا الإنسان وتمكين الإنسان من العيش، تجسّد الله في العالم في هيئة ابن الإنسان، واتخذ يسوع اسمًا له لأداء مرحلة من العمل الفدائي والتعبير عن شخصية أعطت الأولوية للحب والرحمة. لقد صُلب الرب يسوع على الصليب من أجل البشر، متحمّلاً بذلك خطايا البشر وصائرًا ذبيحة خطية من أجل البشرية. وطالما أننا نقبل الرب يسوع كمُخلِّص لنا ونصلّي ونعترف ونتوب باسم الرب يسوع، فإن ذنوبنا تُغفر، وتصبح أرواحنا مطمئنة ومرتاحة، ونكون قادرين على التمتع بالنعمة والبركات الممنوحة لنا من الرب. من هذا، يمكننا أن ندرك أن كل اسم من أسماء الله يمثل العمل الذي يؤديه الله والشخصية التي يعبّر عنها في ذلك العصر المحدّد. عندما يؤدي الله عملاً جديدًا وفقًا لاحتياجات البشر، يتغيّر اسمه مع ذلك العصر، وفقط من خلال قبول اسمه الجديد يمكننا الحصول على مزيد من خلاص الله. في عصر النعمة، على سبيل المثال، لو كان الله قد جاء باسم يهوه وليس يسوع، لظلَّ عمل الله منحصرًا في عصر الناموس. ولكان الناس عاجزين عن قبول فداء الرب يسوع، ولوقع بنو إسرائيل في ذلك الوقت تحت عقاب ولعنة الله بسبب انتهاكهم النواميس. |
![]() |
|