مَعَهُ ذِرَاعُ بَشَرٍ، وَمَعَنَا الرَّبُّ إِلَهُنَا لِيُسَاعِدَنَا وَيُحَارِبَ حُرُوبَنَا. فَاسْتَنَدَ الشَّعْبُ عَلَى كَلاَمِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. [8]
سعى الملك إلى تهدئة مخاوفهم، إذ طَيَّب قلوبهم، قائلاً: "تشددوا وتشجعوا. لا تخافوا ولا ترتاعوا من ملك أشور، ومن كل الجمهور الذي معه، لأن معنا أكثر مما معه. معه ذراع بشر ومعنا الرب إلهنا، ليساعدنا ويحارب حروبنا". لم يقل "ليساعدنا فنحاربهم، إنما قال: ليساعدنا ويحارب حروبنا"! لقد شَجَّعهم إشعياء النبي بقوله: "ولكن هكذا يقول السيد رب الجنود: لا تخف من أشور يا شعبي الساكن في صهيون. يضربك بالقضيب، ويرفع عصاه عليك على أسلوب مصر. لأنه بعد قليل جدًا يتم السخط وغضبي في إبادتهم، ويقيم عليه رب الجنود سوطًا كضربة مديان عند صخرة غُراب، وعصاه على البحر، ويرفعها على أسلوب مصر" (إش 10: 24-26).
يصف إشعياء النبي موقف حزقيا النبي، قائلاً: "الملك ببهائه تنظر عيناك... انظر صهيون مدينة أعيادنا. عيناك تريان أورشليم مسكنًا مطمئنًا، خيمة لا تنتقل، لا تُقلع أوتادها إلى الأبد، وشيء من أطنابها لا ينقطع، بل هناك الرب العزيز..." (إش 33: 17-21).