![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تأجيل الاحتفال للشهر الثاني 2 فَتَشَاوَرَ الْمَلِكُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ فِي أُورُشَلِيمَ أَنْ يَعْمَلُوا الْفِصْحَ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي، 3 لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَعْمَلُوهُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ، لأَنَّ الْكَهَنَةَ لَمْ يَتَقَدَّسُوا بِالْكِفَايَةِ، وَالشَّعْبَ لَمْ يَجْتَمِعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. 4 فَحَسُنَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ وَعُيُونِ كُلِّ الْجَمَاعَةِ. 5 فَاعْتَمَدُوا عَلَى إِطْلاَقِ النِّدَاءِ فِي جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى دَانَ أَنْ يَأْتُوا لِعَمَلِ الْفِصْحِ لِلرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْمَلُوهُ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ مُنْذُ زَمَانٍ كَثِيرٍ. فَتَشَاوَرَ الْمَلِكُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ فِي أُورُشَلِيمَ، أَنْ يَعْمَلُوا الْفِصْحَ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي [2] تَسَلَّم حزقيا العرش، وكان بيت الرب به دنس العبادة الوثنية، لم يتسرَّع بالاحتفال بعيد الفصح في موعده "الشهر الأول"، بل قام بالتشاور مع الرؤساء وكل الجماعة في أورشليم أن يعملوا الفصح في الشهر الثاني بعد تطهير بيت الرب وتقديس الكهنة. لم ينتظر ليُقِيمَ الاحتفال في الشهر الأول للسنة الثانية من تَوَلِّيه العرش للاحتفال به في موعده لئلا يتسلَّل الفتور إلى قلوب الشعب. اعتمد على نص في الناموس يسمح لغير الطاهر في الشهر الأول أن يُقِيمَ الفصح في الشهر الثاني (عد 9: 1-13). سبق حزقيا الملك زمانه، إن صح التعبير، فمع حرصه الشديد على تنفيذ الوصية الإلهية والطاعة لقوانين الشريعة، لم يكن حرفيًّا في التنفيذ. ففي موضوع اختيار ميعاد الاحتفال بعيد الفصح، كان أمامه ثلاثة بدائل، يلزمه اختيار أحدها، وهي: 1. أن يُتَمِّمَ الشريعة حرفيًّا، وهذا يتطلب أمرين، وهما تقديس الكهنة واللاويين والهيكل من كل آثار للوثنية ورجساتها التي تسلَّلت إليهم في السنوات الطويلة المظلمة، والاحتفال في الشهر الأول من السنة. هذا يتحقق بأن يُقِيم الاحتفال في الشهر الأول من السنة الثانية. لكن هذا الانتظار لمدة سنة قد يطفئ غيرة البعض لذلك لم يَقْبَله الملك. 2. يُقِيمَ الاحتفال في الشهر الأول من السنة الأولى، بهذا يتم بدون تقديس اللاويين والكهنة والهيكل، وهذا فيه كسر لوصية جوهرية، وهي الالتزام بالقداسة والطهارة. هذا الرأي لا يليق قبوله، لأن القدوس لا يُسَرُّ بتجاهل القداسة والطهارة. 3. البديل الثالث والذي يتطلب قلبًا سالكًا بالروح، وهو تأجيل الاحتفال للشهر الثاني من السنة الأولى. الانتظار للشهر الثاني وإن كان مخالفًا لحرفية الشريعة وليس لروح الشريعة، ما دام التأخير ليس بسبب إهمالٍ أو تراخً، إنما لكي مع الغيرة يوجد التقديس. هذا هو الاختيار الذي أخذ به الملك. بجانب أن الانتظار لمدة شهر تقريبًا يُعطِي فرصة لدعوة الذين في مملكة الشمال للاشتراك في الاحتفال. v اليهود هم مثل أولاد تحت إشراف مُعَلِّم. الناموس هو مُعَلِّمنا، يُحضِرنا إلى السيد، والمسيح هو سيدنا... المُعَلِّم نخافه، والسيد يشير إلى طريق الخلاص. الخوف يحضرنا إلى الحرية، والحرية إلى الإيمان، والإيمان إلى الحب، والحب يجلب بنوة، والبنوة تجلب ميراثًا. لذلك حيث يوجد الإيمان تُوجَد حرية، لأن العبد يعمل في خوفٍ، والحر يعمل بالإيمان. الأول تحت الحرف، والثاني تحت النعمة. الأول في عبودية، والآخر في الروح. "وحيث روح الرب فهناك حرية". v جاء الرب يسوع، وأحضر العهد الجديد، وما صنعه (قبلاً) صار قديمًا. تَجَدَّد المسيحي وشاخ اليهودي؛ النعمة تجددت، والحرف شاخ. لقد تزحزحت الجبال وانتقلت. نعم لقد زحزح المفهوم الذي بحسب الحرف، وهدمه، وأقام الإدراك الذي بحسب الروح. لهذا فإن فهم الناموس حسب الجسد قد عبر وصار الناموس روحيًا. لهذا يقول الرسول: "فإننا نعلم أن الناموس روحي، وأما أنا فجسدي" (رو 7: 14). ولكن هو نفسه الذي كان جسديًا صار روحيًا، كما يؤكد الرسول، قائلاً: "أظن إني أنا أيضًا عندي روح الله" (1 كو 7: 40). هكذا جعل يسوع هذه الجبال تشيخ، ولم يعلم اليهود ذلك. حقًا لو عرفوا ذلك لما صلبوا رب المجد، ولما اتَّبعوا الخرافات اليهودية. القديس أمبروسيوس يُعَلِّق العلامة أوريجينوس على الكلمات: "عيناك حمامتان" (نش 15:1) بقوله:v من المؤكد أن مقارنة عينيها بالحمام، عائد إلى أنها الآن تفهم المكتوب الإلهي، ليس بحسب الحرف بل وفقًا للروح. وتدرك فيه أسرارًا روحانية. فالحمامة رمز للروح القدس (مت 16:3). يتحقق فهم الناموس والأنبياء بالمعنى الروحي بأن يكون لنا عينا الحمام... النفس التي مثل هذه، تصبو في المزمور لأن يُعطَى لها جناحا حمامة (مز 14:68) ، حتى تصير لها القدرة أن تطير عاليًا في فهمها للأسرار الروحية. وأن تربض في أروقة الحكمة. v "ملكوت الله في داخلكم" (لو 21:17) ... وذلك من أجل التوبة عن الحرف إلى الروح المحيي؛ "إذ يرجع أحد إلى الرب يُرفع البرقع". v من يُفَسِّر الناموس حسب الجسد، أي حسب الحرف، لا يأتي إلى المسيح الذي هو الحياة. العلامة أوريجينوس v لقد تسلمتم الناموس، وأنتم تريدون أن تحفظوه، لكنكم عاجزون عن ذلك... اشتاقوا إلى المسيح. اعترفوا له، آمنوا به. لقد أضيف الروح إلى الحرف فتخلصون. فإنك إن نزعت الروح عن الحرف "الحرف يقتل". وإن قتل، فأين الرجاء؟ "أما الروح فيحيي" (2 كو 3: 6). القديس أغسطينوس |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حزقيا الملك |
الملك حزقيا |
أبِي أم حزقيا الملك |
حزقيا الملك |
الملك منسّى ابن حزقيا |