![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لماذا صام يسوع يجب أن نفهم أن صوم يسوع كان وقت شركة مكثفة مع الآب. في تلك الأربعين يومًا في البرية، انسحب ربنا من مشتتات العالم ليركز بالكامل على علاقته مع الله. هذا يعلمنا أهمية خلق مساحة في حياتنا للصلاة والتأمل العميق. من الناحية النفسية، يمكن اعتبار الصوم وسيلة لزيادة وعينا الروحي وتقوية إرادتنا. من خلال حرمان نفسه من التغذية الجسدية، كان يسوع يشحذ حواسه الروحية ويقوي عزيمته للمهمة التي تنتظره. وهذا يذكرنا أنه في بعض الأحيان، لكي ننمو أقوى في الروح، يجب أن نكون على استعداد لقبول المشقة المؤقتة. من الناحية التاريخية، نرى أصداء صوم يسوع في أصوام موسى وإيليا التي استمرت 40 يومًا في العهد القديم. من خلال موازاة هؤلاء الأنبياء العظماء، كان يسوع يؤسس نفسه على أنه إتمام الناموس والأنبياء. هذا الارتباط لم يكن ليغيب عن المطلعين على التقليد اليهودي. كان صوم يسوع بمثابة نموذج لنا نحن أتباعه. لقد أظهر لنا أنه من خلال الصوم يمكننا التغلب على التجربة والاقتراب من الله. في مواجهة ومقاومة إغواءات الشيطان أثناء صومه، أظهر يسوع قوة الإيمان وكلمة الله للتغلب على الشر. أخيرًا، يجب أن نتذكر أن صوم يسوع كان إعدادًا لخدمته العلنية. لقد كان وقت اختبار وتقوية قبل أن يبدأ عمله في الكرازة والتعليم والشفاء. هذا يعلمنا أهمية الإعداد المناسب والتأسيس الروحي قبل القيام بمهام مهمة في حياتنا. لقد صام يسوع ليقترب من الآب ويستعد لرسالته ويتغلب على التجربة، وليكون مثالاً لنا. دعونا نفكر كيف يمكننا نحن أيضًا أن ندمج فترات من الصوم والتجديد الروحي في حياتنا، ساعين دائمًا إلى الاقتراب من الله وتقوية إيماننا. |
![]() |
|