![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هَبْ لي روح التواضع، فأتشبَّه بك يا ملك الملوك! v بروح التواضع، خضع يوآش الملك ليهوياداع، فعاش في استقامة قلب، يعمل لمجد اسمك القدوس. وها هو حفيده عُزِّيا يتتلمذ على يديّ زكريا الكاهن والنبي، فكان يطلبك، وكنت أنت سرُّ نجاحه. v وهبه الله النصرة على الفلسطينيين الوثنيين. هدم أسوار بعض مدنهم، وبني لنفسه مدنًا في أرضهم. ذاع صيته في بلاد كثيرة، فتشدَّد جدًا. اهتم بالأعمال العسكرية، واستخدم آلات حديثة. صار موضع رُعْبِ الأعداء. إذ خاف الرب، وهبه أن يكون مخوفًا ومُكرَّمًا. قام بتنظيم جيشه وتقويته. v انحدر هذا الجبار الناجح في هوة الكبرياء. ظن أنه أعظم من الجميع، فإذا به يصير أسير الذات. التحف بثوب إبليس، وفي خيلاء اقتحم ما ليس في سلطانه. تطلَّع إلى الملوك حوله وهم يمارسون العمل الكهنوتي في عبادة الأصنام. في كبرياء أراد أن يُقَدِّم بخورًا في الهيكل غير مبالٍ بالشريعة. حين حذَّره رئيس الكهنة ضاقت نفسه فيه. وحسب تحذيرهم إهانة له. اقتحم الهيكل، وأمسك بالمجمرة يُقَدِّم بخورًا. صعد من المجمرة رائحة عصيانه وكبريائه وفساد قلبه. عوض تقديم بخور لنوال مراحم الله، حلَّ عليه التأديب من قبل الساكن في السماوات. أصابه وباء البرص على جبهته، حتى لا يقدر أن يخفيه. خشي الكل أن يلمسوه لئلا يتنجَّسوا. فاضطر أن يسرع بالخروج بسبب الفضيحة العلنية. فقد شِرْكَته مع أسرته، واللقاء مع الجماعة، والحديث مع القادة المدنيين والعسكريين. انقطع حواره مع الكهنة، وأغلق على نفسه في بيت المرض. عوض نوال سلطان الكهنوت بجانب سلطانه الملكي، فقد ما كان لديه ولم ينل شيئًا. ليس من طريق نقتني به البركات مثل الحب والتواضع. ليس من طريق للنجاح والكرامة سوى الطاعة لله. أقحم نفسه أن يدخل إلى القدس، فطَرَد نفسه بنفسه من قصره الملكي، حتى في موته لم يُدفَن في مقبرة الملوك، إنما في حقلها! v هَبْ لي يا رب أن ألتصق بك، وأَتمثَّل بوداعتك. هَبْ لي أن أصير بروحك القدوس شريكًا لك في التواضع. وأنت خالق السماء والأرض، دُفِنْتَ في مقبرةٍ بين الأموات. لكي أَتمتَّع بقوة قيامتك، أقوم معك وأَتمتَّع بعربون سماواتك! بالكبرياء يفقد الإنسان صورتك فيه! وبنعمتك تهبني التواضع، فتتجلَّى صورتك فيَّ يومًا فيومًا. إني أَترقَّب يوم مجيئك على السحاب مع ملائكتك. نعمتك تُقيمني وترفعني إليك، وأختبئ في أحضانك! |
|