![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سلطتان متكاملتان: الكهنوت يأمر الأرواح والملوكية تأمر الأجساد يُقَدِّم لنا القديس مار يعقوب السروجي صورة حيَّة للعلاقة بين السلطان الزمني للدولة ورجالها والدور الفعَّال للكنيسة وقادتها. ليس من تنازع بين الدولة والكنيسة. فسلامة الواحدة فيها بنيان للاثنتين. تُعطَى لرئيس الدولة كرامته ويُعترَف بسلطانه، ويُكرَم قادة الكنيسة فيما يخص دورهم. ليس من حق الدولة أن تلزم الكنيسة بما يتعارض مع إيمانها ودورها الروحي الفعَّال، ولا من حق رجل الدين التدخُّل في السياسة. v أعطى الله للبشر سلطتين، الواحدة للمملكة، والأخرى معها للكهنوت. الملك صاحب سلطان على الأراضي وعلى الولايات، والكاهن صاحب سلطان على النفوس وعلى الضمائر. يأمر الملك الأجسام، وتسمع صوت أمره، ويأمر الكاهن الأرواح وتسمعه. للملك سيف يقتل الجسد فقط، وللكاهن حق الحرمان الذي يقدر أن يقطع النفس. الملك صاحب سلطان على المقتنيات وعلى المباني، والكاهن صاحب سلطان على الأرواح لينتهرها. يقدر الملك أن يعطي الذهب لمن يحبه، ويقدر الكاهن أن يغفر للشعب الذي يطلب منه. للملك تاج علني ورئاسة، وللكاهن كلمة خفية تحل العقد. أعطى الناموس القوس للملك، والمجمرة للكاهن، ليقوم كل واحدٍ منهما بما يخصه حسب سلطته. لا يليق السيف بالكاهن إن استله، ولا الملك أن يحمل المجمرة إذا اشتاق إليها. الأمور الروحية هي للكاهن من قبل الله، وللملك أن يُدَبِّرَ الأمور الجسدية. لا ذاك صاحب سلطان ليأمر الأمور العلنية، ولا ذاك يقدر أن يُدَبِّرَ الأمور الخفية. الكاهن كاهن والملك ملك: إنهما سلطتان لينتظم العالم بالكهنوت وبالمملكة. القديس مار يعقوب السروجي |
![]() |
|