![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَحَنِقَ عُزِّيا. وَكَانَ فِي يَدِهِ مِجْمَرَةٌ لِلإِيقَادِ. وَعِنْدَ حَنَقِهِ عَلَى الْكَهَنَةِ، خَرَجَ بَرَصٌ فِي جَبْهَتِهِ أَمَامَ الْكَهَنَةِ، فِي بَيْتِ الرَّبِّ بِجَانِبِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ. [19] حنق عُزِّيا على الكهنة الذين وَبَّخوه، وأَصرَّ على تنفيذ ما في فكره. تطلَّع عُزِّيا إلى نصيحة الكهنة كتدخُّلٍ في شئونه الخاصة، وإهدارٍ لكرامته، ودخولهم في عداوة معه. مع هذا يرى البعض أنه كان أفضل من أبيه، إذ لم يسقط في عبادة الأوثان حتى عند سقوطه في الكبرياء واقتحامه الكهنوت. "البرص" في الطب الحديث هو مرض جلدي خطير يصل في بعض مراحله الخطيرة إلى تآكل بعض أطراف الجسم وتشويه شكل الإنسان، بجانب خطورته في انتقال العدوى سريعًا. ولعل ما ورد في العهد القديم تحت أسم "البرص" لا يعني مرضًا معينًا، إنما كل ما يمكن أن يُسَبِّب عدوى لا بين الناس فحسب، إنما حتى بين الأثاثات كانتقال العث من ثوب إلى ثوب، والسوس من خشب إلى خشب الخ. قد يرى الإنسان في الحُكْمِ على الأبرص في ظل الشريعة الموسوية نوعًا من القسوة، مثل عزله بعيدًا عن الجماعة، وحسبانه نجسًا حتى يبرأ. لكننا نجد حتى في المجتمعات الحديثة بالرغم مما وصل إليه الطب من تَقَدُّمٍ فائقٍ في هذا القرن أن أصحاب الأمراض الجلدية يُعزَلون في مستشفيات أو مصحات بعيدة عن السكن، ويخشى حتى الأطباء على أنفسهم من انتقال العدوى إليهم. ارتبط البرص في ذهن اليهود بالخطية، لخطورة المرض صحيًا، وتشويه جسم الإنسان، وسرعة نقل العدوى. لهذا استخدمه الرب أحيانًا للتأديب، كما فعل مع مريم أخت موسى بسبب كلامها ضد أخيها (عد 12: 10)، وما حدث مع جيحزي، حين مال قلبه وراء نعمان السرياني يطلب الفضة والذهب ويكذب على أليشع النبي (2 مل 5: 27)، وما أصاب عُزِّيا الملك لاعتدائه على وظيفة الكهنوت (2 أي 26: 16-21). |
![]() |
|