![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الخلاص بالمعمودية وآثاره على حياتنا (ع 3-7): 3لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِى الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا. 4وَلَكِنْ، حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ، 5لاَ بِأَعْمَالٍ فِى بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ، خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِى وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، 6الَّذِى سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. 7حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ، نَصِيرُ وَرَثَةً حَسَبَ رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. ع3: لأننا كنا نحن أيضًا قبلا أغبياء : يذكرهم بحالتهم قبل الإيمان كيف كانوا لا يعرفون الله، فهم أغبياء من جهة عدم معرفتهم الحق. وإذ يتذكرون ضعفهم لا يتضايقون من أخطاء المحيطين بهم بل يحتملونهم بلطف كما ذكر فى الآية السابقة. غير طائعين ضالين : لا يطيعون الله وبالتالى يسلكون فى الضلال بعيدًا عن الحق. مستعبدين لشهوات ولذات مختلفة : إذ هم بعيدون عن الله، كان من السهل أن يسقطوا فى الشهوات الشريرة مثل الزنا ومحبة الخمر ومحبة المال. عائشين فى الخبث والحسد : لم يكتفوا بتدنيس حواسهم وأجسادهم بل فسد قلبهم وامتلأ شرًا من نحو الآخرين. ممقوتين : من أجل هذه الشرور فقدوا محبة الآخرين لهم بالإضافة إلى غضب الله. مبغضين بعضنا بعضًا : وهم أيضًا صاروا يكرهون الآخرين لتنافسهم معهم على الماديات وخوفهم وقلقهم من كل أحد. ع4: يعلن الرسول تغيرنا فى العهد الجديد من الشر إلى الخير بعمل نعمة الله وحنانه علينا. مخلصنا الله : الآب هو مخلصنا لأنه أرسل ابنه الحبيب ليفدينا، فالخلاص اشتركت فيه الثلاثة أقانيم، الآب أرسل ابنه والابن فدانا على الصليب والروح القدس يعطينا هذا الخلاص فى الكنيسة. ع5: لا بأعمال فى بر عملناها : الأعمال الصالحة نتيجة طبيعية فى حياة أولاد الله المؤمنين، ولكن الأعمال وحدها دون نعمة الله لا تهبنا الخلاص، إذ الخلاص تم على الصليب ونناله فى الأسرار المقدسة التى أولها المعمودية. بل يمتقضى رحمته خلصنا : نعمة الله هى التى وهبتنا الخلاص فى المعمودية، وهذا الخلاص يُعْطَى لنا على مراحل، أولها فى المعمودية بموت الطبيعة المائلة للشر داخلنا وولادتنا بطبيعة جديدة مائلة للتشبه بالله، ثم يتكامل هذا الخلاص من خلال جهادنا الروحى طوال عمرنا ويكمل فى الابدية. بغسل الميلاد الثانى : وهو الغطس فى ماء المعمودية، فنغتسل ونتطهر من كل خطايانا، الخطية الجدية التى ورثناها من آدم وحواء وكذلك من خطايانا التى فعلناها بأنفسنا إذا كنا بالغين حين اعتمدنا. تجديد الروح القدس : هو عمل الروح القدس فينا بأن يميت الإنسان العتيق أى الطبيعة المائلة للشر عندما نُدفَن فى ماء المعمودية، ويهبنا طبيعة جديدة مائلة للخير لنحيا بها مع الله. ع6: عمل الروح القدس فينا يبدأ بسر المعمودية ويستمر يفيض علينا بسخاء فى الأسرار المقدسة مثل الغفران فى سر التوبة والاعتراف، والقوة والغذاء الروحى فى سر التناول، وكذلك عمله فينا من خلال كل الممارسات الروحية، فيشجعنا على الصلاة ويكشف لنا أعماق محبته فى الكتاب المقدس، ويظل يعمل فينا من خلال كل مواقف حياتنا فيهدينا ويرشدنا ويسندنا. وهذا الخلاص الذى يظل الروح القدس يعطيه لنا هو من خلال الفداء الذى أتمه ربنا يسوع المسيح على الصليب من أجلنا. ع7: حتى إذا تبررنا بنعمته : الخلاص الذى نناله من خلال الأسرار المقدسة ووسائط النعمة يعطينا البر أى حياة النقاوة والميل لعمل الخير. نصير ورثة : يصبح لنا مكان فى الملكوت السماوى نناله كنعمة من المسيح المخلص الذى مات عنا فيعطينا هذا الميراث. حسب رجاء الحياة الأبدية : هذا الملكوت نترجاه بالصبر فى الجهاد الروحى والثبات فى الإيمان حتى نناله بعد هذه الحياة. ? تذكر النعمة العظيمة التى نلتها فى المعمودية بتجديد طبيعتك، فتشكر الله كل حين وخاصة عندما يمدحك الناس، وتبتعد عن كل شر وما لا يليق بحياتك الجديدة وتتقدم فى طريق محبة الله. ذكِّر نفسك فى بداية كل يوم بهذه الطبيعة الجديدة لتتمتع بعمل الروح القدس فيك. |
|