منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 02 - 2025, 06:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,845

رَجَعَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى بَيْتِهِ بِسَلاَمٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ


عودة إلى أورشليم


ما ورد في هذا الأصحاح لم يرد في الأسفار الأخرى، بما فيه لقاء يهوشافاط مع ياهو النبي [1-3]، وإصلاحاته القضائية، بجانب تعليم الشعب شريعة الرب بواسطة اللاويين تحت إشراف رئيس الكهنة.
لم يذكر أخبار الأيام العمل الثاني الخطير في عدم أمانته، فبعد اتحاده مع أخآب ضد آرام، يعود فيتَّحِد مع يهورام بن أخآب ضد موآب (2 مل 3).
يا له من قلب أمين ليهوشافاط، فقد طلب أن يستشير الله بعد ما سلك حسب إرادته الذاتية في تحالفه مع أخآب ومصاهرته له دون استشارة الرب.
حلَّ الغضب على يهوشافاط، لكنه في حُبِّه لشعبه لم يرد أن يحلَّ الغضب عليهم. هذا يُذَكِّرنا بكلمات داود النبي عند بيدر أرونا اليبوسي (1 أي 21: 17).




1. رجوعه بسلام إلى أورشليم

وَرَجَعَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى بَيْتِهِ بِسَلاَمٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ. [1]

إن كان يهوشافاط قد أخطأ، لأنه صاهر أخآب الشرير، وتحالف معه، فقد أَدَّبه الرب، وتَعَرَّضت حياته للخطر، لكن الله تعطَّف عليه، ورَدَّه إلى أورشليم سالمًا. لقد حدث له أفضل مما كان يتوقَّع، لأجل نقاوة قلبه، وشوقه الحقيقي للالتصاق بالرب، وجهاده من أجل خلاص شعبه.
هكذا يليق بنا بالرغم من ضعفاتنا أن نشتهي اللقاء مع الله، ونطلب منه أن يجعل الخطية مُرَّة في فمنا حتى بالتأديبات الصادرة عنه كمحبٍ لخلاصنا ومجدنا، فتقود قلوبنا إلى أورشليم العليا في سلامٍ حقيقيٍ، تمارس عربون السماء.
من يقدر أن يصف مشاعر يهوشافاط وقد عاد إلى أورشليم مدينة الله، حاسبًا إيَّاها مدينته وبيته.
يشتهي الله أن يُقِيمَ من أعماقك، ليس فقط فردوسًا سماويًا، وإنما مدينة مُقَدَّسة له، وهيكلاً خاصًا به، فيجعل من أعماقك أورشليم جديدة، بها هيكل ليس من صُنْعِ يدٍ بشريةٍ، بل من عمل يديه هو.
في كل العصور صارت زيارة أورشليم والأراضي المقدسة التي سار فيها السيد المسيح وتَمَّم عمله الخلاصي شهوة قلب المؤمنين، غير أن القديس جيروم، وهو لا يُقَلِّل من قُدْسِية هذه الأماكن المقدسة ينطلق بأنظارنا نحو أورشليمنا الداخلية.
v بلوغ القصر السماوي أسهل من الوصول إلى بريطانيا أو أورشليم، لأن ملكوت الله داخلكم.
أنطونيوس وطغمات رهبان مصر وما بين النهرين وبنطس وكبادوكية وأرمينيا لم ينظروا أورشليم، لكن انفتح لهم باب الفردوس.
الطوباوي هيلاريون مع كونه من مواطني فلسطين وسكانها لم ينظر أورشليم سوى يومًا واحدًا، إذ لم يرغب وهو قريب من الأماكن المقدسة أن يتجاهلها، وفي نفس الوقت لم يرد أن يحصر الله بحدود مكانية محلية.
v تأمل كيف أن هذا الهيكل هو مثال للهيكل السماوي، لأن نجمًا يفضل عن نجمٍ في المجد، هكذا أيضًا في القيامة من الأموات (1 كو 15: 41،42). طوبى للإنسان الذي يستحق أن يوجد على الدرجة الخامسة عشرة في أورشليم السماوية في الهيكل، فإن هذا العلو سام، أظنه هو موضع الرسل والشهداء.
إذن لنُصَلِّ لكي نتأهَّل فنوجد على الأقل على أقل درجات هيكل الرب.
إنهم يقفون على درجات الهيكل المختلفة لكي يترنموا معًا في وحدة بمزمورٍ واحدٍ وتشكراتٍ واحدة للرب.
الأماكن مختلفة، لكن تسبيح الرب (تمجيده) واحد.
هذا بخصوص أورشليم السماوية، أما بالنسبة للحاضر، فإننا قد وُجِدنا في هذا العالم لكي نتأدَّب كما أظن كل يومٍ من أيام حياتنا.
يوجد أحدنا على الدرجة الأولى، فليتشجَّع ليبلغ الدرجة التالية. يوجد آخر على الدرجة الثانية، لا يفقد رجاءه في بلوغ الدرجة الثالثة!
طوبى للشهداء الذين تأهَّلوا أن يصعدوا أعلى الدرجات في القمة عينها، أما نحن إذ نعيش في هذا العالم لا نقدر أن نصعد كل الدرجات دفعة واحدة من أسفل الدرجات إلى أعلاها، إنما يليق بنا ألا نتوقَّف عند البقاء على الدرجة الأولى، بل لنصارع لنبلغ الدرجات العليا...
أظن هذا هو معنى سلم يعقوب الذي رآه حينما هرب يعقوب من عيسو أخيه.
القديس جيروم
v أغلقي أبوابك يا أورشليم، وليبقَ عريسك في داخلك.

سدِّي نوافذك، لتستمر رائحة أطيابه.
عندما تُفتَح أبوابكِ وتنظرين إلى هنا وهناك، تطلبينه وليس هو (نش 3: 2). تصبغين وجنتيك بالدموع فلا تجدينه...
احرسي أبوابك باحتراز، لئلا يعرض لكِ ثانيةً ما حلَّ بكِ سابقًا (يو 19: 17). فإن لم تفعلي هذا تُسَلِّميه إلى أيدي الوقحين.
v طوبي لمن كان مذبحه في ذاته، وقدس أقداسه في داخله؛ هناك يسمع الله الذي يخيف كل العصاة بحركة منه ويرعبهم.
هناك يُرَى الغمام ذو النور الوفير الإشراق. ففيه هو مختبئ عن كل رؤية وعن كل الناظرين.
ذاك هو البلد المقدس، حيث يُرَى قدوس القديسين أحيانًا بإشراق إشعاعاته، ويخفي رؤيته أحيانًا في ظلمة مجده بتلك الرؤية التي هي أرفع من كل رؤية ومعرفة.
الشيخ الروحاني (يوحنا الدّلياتي)

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فَلْيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ بِسَلاَمٍ
( تكوين 22: 19 ) ثُمَّ رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى غُلاَمَيْهِ
أيوب |لاَ يَرْجِعُ بَعْدُ إِلَى بَيْتِهِ
( 2صموئيل 19: 30 ) عدَ أَنْ جَاءَ سَيِّدِي المَلِكُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيتِهِ
سفر الملوك الثاني 24 : 12 فَخَرَجَ يَهُويَاكِينُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى مَلِكِ بَابِلَ


الساعة الآن 03:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025