فَقَالَ مِيخَا: إِنْ رَجَعْتَ رُجُوعًا بِسَلاَمٍ، فَلَمْ يَتَكَلَّمِ الرَّبُّ بِي. وَقَالَ: اسْمَعُوا أَيُّهَا الشُّعُوبُ أَجْمَعُونَ. [27]
موقف المُشيرين الأمناء صعب، وغالبًا ما يكونوا مكروهين ومُضطهدين، وذلك بسبب أمانتهم للرب إلههم. لكن في الوقت المناسب يكشف الله عن رجاله الأمناء وعن المضللين والكذبة.
عرَّض يهوشافاط الإنسان المستقيم في عينيّ الله نفسه للخطر بلباسه الملوكي، ومع ذلك نجَّاه الله. وأخاب الشرير الذي ادَّعى الصداقة الحميمة ليهوشافاط، وقَدَّم له مشورة خطيرة تُعرِّض يهوشافاط للقتل.
يرى البعض أنه قَدَّمها بسوء نيّة، فقد أضمر في نفسه إنهاء حياة يهوشافاط بجعله علامة واضحة أمام العدو لكي يقتله، وبذلك يسيطر على خليفته – ابنه يهورام – زوج ابنة أخاب. لكن سقط أخاب في الحفرة التي حفرها لصديقه.
لقد تخفَّى أخاب ليظهر كجندي عادي فسمح الله أن يُقتَل بيد مجهول.