![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَتَقَوَّى قَلْبُهُ فِي طُرُقِ الرَّبِّ، وَنَزَعَ أَيْضًا الْمُرْتَفَعَاتِ وَالسَّوَارِيَ مِنْ يَهُوذَا. [6] "تقوّى قلبه في طرق الرب"، بمعنى أنه سُرّ قلبه أن يسلك في طرق الحق الإلهي، أو رفع قلبه بكل إخلاص إلى الله، فصار سلوكه متناغمًا مع عبادته لله. وكما يقول المرتل: "إليك رفعت نفسي" (مز 119: 32). رفع القلب يشير إلى فرحه وتهليل قلبه بالله وبعبادته وخدمته بكل غيرةٍ ونشاطٍ. لقد تشبَّه بيعقوب الذي لما رأى السلم النازل من السماء انطلق بكل قوةٍ ونشاطٍ، إذ قيل: "ثم رفع يعقوب رجليه، وذهب إلى أرض بني المشرق" (تك 29: 1). ارتفع قلبه في طرق الرب، فلا تستطيع فخاخ العدو أن تمسك به، ولا للصعوبات أن تعوقه عن العمل، وكما قال الحكيم: "من يرصد الريح لا يزرع، ومن يراقب السحب لا يحصد" (جا 11: 4). سلك يهوشافاط بروح التحدِّي لإبليس وقواته ومكائده وخططه، لأنه اتكل على الرب إلهه الذي يرفع قلبه عن التراب، ويهبه روح القوة. من الجانب الإيجابي، رفع قلبه في طرق الرب وتَقَوَّى؛ ومن الجانب السلبي "نزع أيضًا المرتفعات والسواري من يهوذا" [6]. قيل عنها: "ماذا نفع التمثال المنحوت حتى نحته صانعه، أو المسبوك ومُعَلِّم الكذب حتى أن الصانع صنعة، يتكل عليها فيصنع أوثانًا بُكمًا" (حب 2: 18). بنزعه كل أثرٍ للعبادة الوثنية أعطى الفرصة لرؤسائه أن يُعلِّموا في مدن يهوذا، ومعهم اللاويون [7-8]. لقد حَطَّم مصدر الغواية والكذب ليُهيِّئ الطريق لقبول التعليم الحق. وكأن يهوشافاط في حكمه ابتدأ بتقوية الجيش وتحصين المدن، ثم رفع قلبه للعمل بغير إحباطٍ، وإزالة مُعَلِّمي الكذب (العبادة الوثنية)، ثم إرسال مُعَلِّمي الحق للمدن، حتى يستنير الكل، ويقبل النور الإلهي. لكن للأسف ارتدَّ الشعب إلى تلك الممارسات الوثنية، لم تمس هذه الإصلاحات قلب الشعب وضميره. لهذا كثيرًا ما نسمع عن نزع المرتفعات والسواري، ويعود الشعب إلى إقامتها وممارسة الرجاسات الوثنية. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن بعض الملوك المُصلِحين كانوا يقومون بالإصلاح الجزئي فقط ومؤقتًا. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن سرّ تسبيح المرتل وتهليل قلبه مسرة الله بالخلاص |
يتعلق قلبه بالله، وبالتالي يبتعد عن الخطية |
(كل مسيحي) يحبل بالله في قلبه |
كانت في قلبه شهوة الموت، للالتقاء بالله |
من تعلق قلبه بالله تعلقت به السعاده |