![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَأُمُورُ آسَا الأُولَى وَالأَخِيرَةُ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ الْمُلُوكِ لِيَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ. [11] وَمَرِضَ آسَا فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ مِنْ مُلْكِهِ فِي رِجْلَيْهِ، حَتَّى اشْتَدَّ مَرَضُهُ، وَفِي مَرَضِهِ أَيْضًا لَمْ يَطْلُبِ الرَّبَّ، بَلِ الأَطِبَّاءَ. [12] إن كان الله قد سمح بمرض آسا، لأنه لم يسمع لحناني الرائي، فكان يلزمه أن يرجع بالتوبة إلى الله، فيشفيه. "هلم نرجع إلى الرب، لأنه هو افترس فيشفينا، ضرب فيجبرنا" (هو 6: 1). لكنه عوض الرجوع إلى الرب طبيب النفوس والأجساد طلب الأطباء [12]. من أجل أمانته كل هذا الزمان سمح الله له بالتأديب، فحلّ به مرض لمدة سنتين في رجليه، واشتد المرض به جدًا، ومع هذا لم يرجع آسا عن شره. قام الرب بتأديبه، فإذ سجن الرائي، قيد الرب حركته بالسماح له بالمرض في رجليه ليشعر بضعفه وعجزه عن الحركة. لم يُقَيِّده بسلاسل وقيود منظورة، وإنما بالمرض. لقد فقد شركته مع الله، ورفض الوصية الإلهية، وغضب على رجل الله والمؤمنين الحقيقيين، وفي مرضه لم يرجع إلى الله بالتوبة. يبدو أن رائحة الفساد التي فاحت من رجليه كانت شديدة جدًا، بالرغم من أنهم أضجعوه في سرير كان مملوءًا أطيابًا عطرة، غير أن هذه الأطياب لم تنزع رائحته الفاسدة أمام الرب. أُصِيبَ الملك بمرض في رجليه، فتألم جدًا، غالبًا من نوع خطير من النقرس. فكما وضع النبي في مقطرة في السجن، وضعته خطاياه في مقطرة المرض الشديد لكي لا يتحرَّك من سريره، لعله يتعرَّف على خطيته، ويرجع إلى الرب. لكنه في عناد مُرّ "لم يطلب الرب، بل الأطباء" الوثنيين الذين كانوا يستخدمون السحر. كان يمكنه أن يطلب الأطباء لكن يطلب الرب أولاً، فيهبه الرب الشفاء خلال الأطباء والأدوية. فهو الذي خلق الأعشاب للعلاج، وهو الذي يعطي الفهم والمعرفة لخدمة البشرية خلال تخصصاتهم، لكن ليس في عنادٍ مع الله، وتجاهلٍ لعمل نعمته والاتكال عليه. لعل الأطباء الذين لجأ إليهم كانوا غرباء عن شعبه، يستخدمون السحر والشعوذة، لا العلم والمعرفة. |
![]() |
|