نوح كان عمره 500 سنة عندما أصبح أباً لشيوم وحام ويافث (تكوين 5: 32). بدأ الطوفان عندما كان عمر نوح 600 سنة (تكوين 7:6). ولذلك، يمكننا أن نستنتج أن دعوة الله لنوح جاءت في وقت ما بين هذين الحدثين، في القرن الذي يقع بين عامي نوح الـ 500 والـ 600.
يشير بعض العلماء والتقاليد إلى أن نوحًا تلقى الأمر الإلهي ببناء الفلك قبل الطوفان بمائة وعشرين سنة. يستند هذا التفسير إلى سفر التكوين 6: 3، حيث يقول الله: "لا تجاهد روحي مع الإنسان إلى الأبد لأنه جسد، بل تكون أيامه مائة وعشرين سنة". ولكن يجب أن نكون حذرين في تفسيرنا، لأن هذه الآية يمكن أن تُفهم أيضًا على أنها تشير إلى حد جديد لعمر الإنسان وليس إلى العد التنازلي للطوفان.