![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هل هناك أي إشارات في العهد الجديد إلى عيسو تقدم نظرة ثاقبة لمصيره الأبدي يحتوي العهد الجديد على العديد من الإشارات إلى عيسو التي توفر بعض التبصر في كيفية رؤية الكتّاب المسيحيين الأوائل لشخصيته وربما مصيره الأبدي. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن هذه الإشارات ليست إشارات صريحة حول مصير عيسو النهائي، بل تستخدمه كمثال لتوضيح النقاط اللاهوتية. توجد أهم إشارات العهد الجديد إلى عيسو في رومية 9 والعبرانيين 12: رومية 9: 10-13: في هذا المقطع، يستخدم بولس قصة يعقوب وعيسو لتوضيح اختيار الله السيادي في الانتخاب. ويقتبس من ملاخي 1: 2-3 قائلاً: "يعقوب أحببته وأما عيسو فأبغضته". كانت هذه اللغة القوية موضوع الكثير من الجدل اللاهوتي. فالبعض يفسرها على أنها بيان عن مصير عيسو الأبدي، بينما يرى البعض الآخر أنها لغة مبالغة تشير إلى اختيار الله ليعقوب على عيسو لمواصلة خط العهد. عبرانيين 12: 16-17: يقدم هذا المقطع أكثر تعليق مباشر على شخصية عيسو في العهد الجديد. فهو يقول: "انظروا أنه لا أحد فاجر جنسياً أو ملحد مثل عيسو الذي باع حقه في الميراث كابن أكبر من أجل وجبة واحدة. بعد ذلك، كما تعلمون، عندما أراد أن يرث هذه البركة رُفضت طلباته. ومع أنه طلب البركة بدموعه، إلا أنه لم يستطع أن يغير ما فعله". هذا المقطع في سفر العبرانيين مهم بشكل خاص لفهم نظرة العهد الجديد إلى عيسو: أ) يصف عيسو بـ "عيسو" (بيبيلوس باليونانية)، والتي يمكن ترجمتها أيضًا بـ "المدنس" أو "غير المقدس". يشير هذا الوصف إلى تقييم روحي سلبي لعيسو. ب) إنه يؤكد على ندم عيسو على بيعه لبنيه، مشيرًا إلى أنه طلب البركة بالدموع ولكنه لم يستطع تغيير ما فعله. يمكن تفسير ذلك على أنه تحذير من العواقب التي لا رجعة فيها لبعض القرارات الروحية. ج) إن سياق هذا المقطع هو تحذير للمؤمنين من أن "لا يفوتوا نعمة الله" (عبرانيين 12: 15). يُستخدَم عيسو كمثال تحذيري لشخص اتخذ خيارًا كارثيًا روحيًا. في حين أن هذه الإشارات في العهد الجديد تقدم نظرة ثاقبة حول نظرة الكتّاب المسيحيين الأوائل إلى عيسو، إلا أنها لا تقدم بيانًا قاطعًا حول مصيره الأبدي. فالغرض من هذه الإشارات هو تعليمي في المقام الأول - لتعليم سيادة الله، وأهمية تقدير الأمور الروحية، والعواقب المحتملة لرفض نعمة الله. تجدر الإشارة أيضًا إلى أن استخدام العهد الجديد لشخصيات العهد القديم غالبًا ما ينطوي على التصنيف أو الرمز. في هذا السياق، قد لا يُنظر إلى عيسو، في هذا السياق، على أنه مجرد فرد، بل كنوع تمثيلي لأولئك الذين يرفضون الأولويات الروحية من أجل مكاسب دنيوية. لقد جادل بعض اللاهوتيين بأن اللغة في عبرانيين ١٢ تشير إلى رفض عيسو النهائي، حيث تقول أنه "لم يستطع تغيير ما فعله" على الرغم من طلبه البركة بالدموع. ومع ذلك، يحذر آخرون من استخدام هذا المقطع لتقديم ادعاءات نهائية حول مصير عيسو الأبدي، مشيرين إلى أنه يركز في المقام الأول على العواقب الدنيوية لأفعاله. الملخص: تستخدم رسالة رومية 9 عيسو كمثال على اختيار الله السيادي في الانتخاب تصف الرسالة إلى العبرانيين 12 عيسو بأنه "كافر" وتستخدمه كمثال تحذيري لا تقدم هذه المقاطع عبارات صريحة حول مصير عيسو الأبدي يستخدم العهد الجديد عيسو في المقام الأول لأغراض تعليمية، محذرًا المؤمنين من عواقب رفض الأولويات الروحية |
![]() |
|