منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 02 - 2025, 10:10 PM
 
karas karas Male
سوبر ستار | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  karas karas غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 125061
تـاريخ التسجيـل : Mar 2022
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 387

سيرة القديسة العظيمة الناسكة ألكسندرا العذراء السكندرية


7 أمشير: 14 فبراير نياحة القديسة الاسكندرة (الكساندرا) العذراء السكندرية

السنكسار القبطى اليعقوبى لرينيه باسيه إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها

اعلموا يا أخوة أنه فى مثل هذا اليوم تنيحت القديسة الاسكندرة. وهذه كانت بالإسكندرية فخرجت وسكنت ظاهر المدينة ودخلت فى قبر وسدته عليها وتركت منه طاقة صغيرة فى الحيط مقدار ما تدخل يد الإنسان بالخبز لحاجة الجسد. وهكذا أقامت اثنى عشر سنة لم ترى وجه رجل ولا امرأة. ومن بعد الاثنى عشر سنة تمددت وحدها ومدت ايديها إلى جنبها وتنيحت نفسها النيرة بالفهم الذى ربحته. فلما جاءت إليها التى تخدمها على جارى العادة بحاجة الجسد فقرعت باب الطاقة فلم يجيبها أحد وإنها نادتها باسمها دفوع عدة قائلة يا اسكندرة فلم تسمع إجابة. ولما لم تعط إجابة مع نداها هذه الدفعات الكثيرةعلمت أنها قد أطلقت نفسها الحبس الذى فيه. فجاءت وأعلمتنا انها لم تسمع لها صوت فعلمنا أن الله أخذها. فمضينا إلى القبر وهدمنا الحائط وفتحنا الباب فوجدناها قد تنيحت. فنقلناها بكرامة عظيمة ودفناها فى القبر الذى كانت فيه. وأخبرتنا ملانة خادمتها عنها فقالت إنى كنت قد سمعت من زمان لأجل هذه الطوبانية، فأردت أن أعلم ماهو السبب فى حبسها ومضيت إلى باب الحبس وطرقت الباب فأجابتنى وأنا لم أرى وجهها ولا هى رأت وجهى وأنا قائمة على رجلى عند الطاق وأكلمها وأقول لها أنا ملانة عبدة المسيح جئت أسأل عنك وأنا أطلب إليكِ أن تعرفينى ما هو السبب فى حبسك لنفسك فى هذا القبر. فأجابتنى من تلك الطاقة الصغيرة وقالت لى أنا كنت أمشى فى طريق الملك العظيم الذى يمشوا فيها كل المؤمنين، فنظر إلىَّ إنسان وفسد عقله بسببى ورشقه إبليس بسهم وأراد أن يفسدنى معه، فعلمت أن الأخ يهلك لأجلى وكان يخاف لئلا أوجع قلبه واتكلم فيه بكلام سوء عند الآخرين. فاورت نفسى وقلت حسناً أن أموت وأنا حية من أن أفسد عبد يسوع، فطرحت روحى داخل هذا القبر وأنا فى الحياة لئلا أعثر إنساناً قد خلق على صورة الله. فقلت لها كيف قدرتى تربطى نفسك ولا تجتمعى بأحد فى هذا الحبس العظيم. بل كيف تحاربى فكرك دائماً. فقالت أنا من باكر إلى وقت التاسعة أصلى فى كل ساعة وأعمل فى الكتاب وبقية النهار أخلى فكرى يفتش فى البطاركة والآباء والأنبياء. نفعنا الرب بصلاتها. أمين.

الناسكة ألكسندرا العذراء السكندرية*​


تبقي حياة الكثير من النساك والناسكات سرًا، كل ما نعرفه عنهم هو تصرفاتهم الظاهرة، أما أعماقهم فيندر جدًا أن يكشفوا عنها لكونها علاقة سرية بين النفس وعريسها السماوي، وقد سمحت العناية الإلهية أن تلتقي القديسة ميلانية بعذراء الإسكندرية -كما يسميها القديس بالاديوس في كتابه عن تاريخ الرهبان- من وراء الشباك لتكشف بعض جوانب حياتها، فتعلن بهجتها وشبعها الداخلي.



لقاء مع القديس ديديموس الضرير:​
إذ التقي القديس بالاديوس بالقديس ديديموس الضرير مدير مدرسة الإسكندرية روي له عن هذه العذراء المعاصرة له، التي تركت الإسكندرية وعاشت في قبر (نحن نعلم أن القبور قديمًا كانت متسعة جدًا كما في كثير من بلاد الصعيد إلي يومنا هذا مثل قبور المسيحيين بدير الشهداء خارج مدينة إسنا).

أغلقت هذه العذراء الكسندرا باب القبر عليها ولم تسمح لنفسها أن تري وجه إنسان عشر سنوات، إنما كانت تتعامل مع أخت تخدمها خلال نافذة. وقد بقيت هكذا حتى جاءتها الخادمة يومًا ما تتحدث معها فلم تجد إجابة، ولما أخبرت الكنيسة بذلك كسروا الباب ليجدوها راقدة في الرب.

التقت بها القديسة ميلانية من خلف النافذة، وإذ سألتها عن السبب، لماذا دفنت نفسها هكذا، أجابتها بأن شابًا تعثر بسببها، وإذ رأت أنها ستكون علة هلاك نفس علي صورة الله ومثاله فضّلت أن تأتي إلي القبر طوعًا عوض أن تعثره.

سألتها القديسة ميلانية كيف تحتمل هذه الحياة دون أن تري وجه إنسان ولا تتحطم باليأس، فأجابتها بكل وضوح إنها لا تعيش في قنوط أو حزن أو حرمان بل هي متهللة فرحة تعمل بلا خمول، إذ قالت:

"أشغل نفسي بصلواتي وعمل يدَيّ، ولا أجد لحظات بلا عمل.

منذ الصباح حتى التاسعة (3 بعد الظهر) أنسج كتانًا وأنا أتلو المزامير وأصلي. وفي بقية اليوم أذكر في قلبي الآباء القديسين، وأتأمل بأفكاري في سير كل الأنبياء والرسل والشهداء.

في بقية الساعات أعمل بيدي وآكل خبزي، بهذا أنا مستريحة أنتظر برجاء صالح نهاية حياتي".

هذا ما سمعه القديس بالاديوس من القديسة ميلانية نفسها!

ما نؤكده هنا أن الرهبنة - أيا كانت صورتها أو مظهرها الخارجي- فهي حياة مفرحة مبهجة مملوءة رجاءً صالحًا خلال تذوق عربون الحياة الأبدية، وليس كما حاول البعض تصويرها كضيق وتبرم وحرمان.​

_____


*المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي):
Budge: Paradise of Frs, V1, p 95-96.
رد مع اقتباس
قديم 14 - 02 - 2025, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سيرة القديسة العظيمة الناسكة ألكسندرا العذراء السكندرية

شفاعتها تكون معنا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيرة القديسة الناسكة ألكسندرا العذراء
سيرة وإكليل | القديسة الشهيدة العذراء افرونيا الناسكة
سيرة القديسة العظيمة مريم العذراء والدة الإله
سيرة القديسة العظيمة مريم العذراء البتول والدة الإله
الناسكة ألكسندرا العذراء


الساعة الآن 07:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025