![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يوم الرب ومعرفة جميع أعمال الرب يليق بنا إذ تكون أيامنا للرب أن نتعرَّف على جميع أعماله، أي نختبرها ونحفظها ونمارسها، وإلا حُسِبنا كمن يجهلها. لقد أوضح لنا العلامة أوريجينوس مفهوم كلمة يعرف، ألا وهي أن يختبر الشيء عمليًا، وليس مجرد المعرفة العقلانية. v قيل "في أيام الشيوخ الذين يعرفون جميع أعمال الرب" (راجع قض 2: 7). فمن هو الذي يعرف جميع أعمال الرب إلا الذي يعملها؟ في الحقيقة، كما قيل عن أبناء عالي: "كان بنو عالي بني بليعال لم يعرفوا الرب" (1 صم 2: 12). لم يكونا يجهلان الرب – لأنهما بدون شك كانا معلمين للبقية – لكن كانا يتصرفان كما لو كانا لا يعرفان الرب. بهذه الطريقة أيضًا، ما يقال هنا يجب أن يُسمَع: "الذين يعرفون أعمال الرب"، ولكن ضيف "الذين يعرفون جميع أعمال الرب" أي الذين "يعرفون" أعمال الرب: البرّ، الطهارة، الصبر، اللطف والتقوى. وأي شيء نابع من وصايا الرب يُدعَى "عمل الرب". لكن كما يوجد عمل الرب هكذا عمل الشيطان بدون شك مضاد له تمامًا. لأنه من المؤكد كما أن البرّ هو من عمل الرب، هكذا الإثم من عمل الشيطان، وكما أن اللطف من عمل الرب يكون الغضب والغيظ من عمل الشيطان. بالتالي قيل إنهم يعرفون عمل الله الذين يعملون هذا العمل. أيضًا، بما أنه صار واضحًا من سلطان الأسفار بأية طريقة مألوفة يقال: "يعرف" أو "لا يعرف"، انظروا ما هو مكتوب في موضع آخر. لقد قيل: "حافظ الوصية لا يعرف كلمة شريرة" [راجع جا 8: 5] LXX. الآن "من يحفظ الوصية" هل يمكن ألا يعرف كلمة شريرة؟ في الحقيقة إنه يعرف، ولكن قيل "لا يعرف"، لأنه يحفظ نفسه من الكلمات الشريرة ويتجنبها. علاوة على ذلك، ما قيل بخصوص الرب والمخلص نفسه إنه "لم يعرف خطية" (راجع 2 كو 5: 21). من المؤكد أنه قيل إنه لم يعرف خطية، لأنه لم يعمل أية خطية. لهذا وبنفس الطريقة قيل: "يعرف أعمال الرب" من يعمل أعمال الرب، وكذلك يجهل عمل الله من لا يعمل عمل الله. العلامة أوريجينوس |
![]() |
|