منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 02 - 2025, 05:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719


v بالإضافة إلى ذلك قال: "كل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع" (قض 2: 7).
يبدو أن هذا لم يُذكَر مصادفة أن "الشيوخ" أو هؤلاء "طوال الأيام" قيل عنهم: "الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع".
في الحقيقة إن الله فقط هو الذي يعرف من "بعد يشوع" سيعيش وسط "الشيوخ"، الذي يعمل "يومًا طويلاً"، الذي سيشع من نفسه النور العظيم، سواء كان بولس أو بطرس أو برثلماوس أو يوحنا. ومع ذلك يُدعَى القديسون "ذوي الأيام الطويلة".
لكن في المقابل، في ذلك الزمان، عندما يمتلئ العالم بالتجارب، عندما "يكثر الإثم، فتبرد محبة الكثيرين" (مت 24: 12) وعندما "يأتي ابن الإنسان، سيجد صعوبة في وجود الإيمان على الأرض" (راجع لو 18: 8)، في ذلك الزمان، لا يُقال إنها ستكون "أيام طويلة" بل بالحري، إنها أيام مُقصِّرة تمامًا كما قال الرب: "لو لم يقصر الرب تلك الأيام، لم يخلص جسد" (مت 24: 22). بالتالي قيل عن تلك الأيام الشريرة إنها تكون قصيرة، أما "الطويلة" فهي أيام الخير التي فيها وقت كثير، وفي قياس محدد التي طولها عظيم التي فيها نخدم الرب. ومع ذلك، انظروا أنه أشار أيضًا في الإنجيل: "إنه من أجل المختارين تُقصر تلك الأيام" (مت 24: 22). إذن، "من أجل المختارين" تكون "الأيام الشريرة" أيام الإثم والتجربة قصيرة.
وأنا أعتقد أنه متى بدأت الأيام الشريرة لتكون قصيرة للمختارين، فإنها دائمًا تقصر، وتقل حتى تصير لا شيء، وتختفي تدريجيًا بالكامل وتختفي كلية.
على حساب هذه الأشياء، أظن أن هناك من يقول أيضًا: "ليته هلك اليوم الذي وُلدت فيه" (أي 3: 3).
إذن "تقصر الأيام الشريرة للمختارين" وتختفي، ولكن أيام الشيوخ القديسين مستمرة وطويلة...
إن ما قاله لا يُحذف: "وعبد الشعب الرب جميع أيام يشوع" (قض2: 7). لم يقل يومًا واحدًا ليشوع، لكن أيامًا كثيرة "أيام يشوع". إذن فكم عدد الأيام التي نعدها بحسب هذا الترتيب الذي شرحناه؟ أنا أعتقد أنه بنفس الطريقة أحد أيامه يكون عدل، والآخر طهارة، وآخر تواضع، وآخر رحمة، وهكذا لكل الفضائل والصفات الطيبة تحسب على إنها "أيام يشوع" التي خلالها يُخدَم "الرب" ،لأنه بفضائل النفس[9] هذه يُسر الرب.
في الحقيقة، الصبر يُحسَب أيضًا يومًا من أيامه، اللطف والتقوى والصلاح وكل شيء يتعلق بالفضيلة يمكن أن يُدعى يومه.
وهكذا "خلال كل أيام يشوع ستخدمون الرب". لأن وصايا الأسفار المقدسة لا ترغب أن تقتنوا في نفوسكم بعض سمات هذه الفضائل وتهملون الأخرى، بل أن تتزينوا بجميع هذه الفضائل وتكمل فيكم حين تتمموها. "فتخدمون الرب". وأيضًا بنفس الطريقة يقتني آخر "أيام الشيوخ" في نفسه "ويخدم الرب في أيامهم" (راجع قض 2: 7) عندما ينجز ما قاله بولس الرسول: "كونوا متمثلين بي، كما أنا أيضًا بالمسيح" (راجع 1 كو 4: 16؛ في 3: 17).
العلامة أوريجينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تتشابه مشاعرنا لكنها لا تُعاش بنفس الطريقة
انظروا كيف أن ذات الأمور تتم ولكن ليس بنفس الطريقة
حتى لا يعانون بنفس الطريقة
أنا أتكلم مع الجميع بنفس الطريقة
نه سيحدثهم عنك بنفس الطريقة


الساعة الآن 07:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025