فهم عبارة: 'يسوع يدعونا إخوة'

[Mary Naeem]

فهم عبارة: 'يسوع يدعونا إخوة'


إن الإعلان الموجود في الرسالة إلى العبرانيين (عبرانيين 2: 11 ESV)، الذي يعرّف فيه يسوع المسيح أتباعه بأنهم إخوة، هو بمثابة منارة مضيئة لفهم العلاقة التي منحنا إياها مخلصنا. إنه ينعم علينا بدعوة لاستكشاف الرابط الذي يربطنا بالإلهي، ويشكل رابطة دائمة من الوحدة والمحبة العائلية، حيث يوحد يسوع المسيح، المقدس، نفسه مع أولئك الذين يتقدسون تحت القاسم المشترك لمصدر الحياة المشترك - الله نفسه.

في تضامنه الحازم مع البشرية، يمنح يسوع المخلوقات الضعيفة من لحم ودم مرتبة تشريفية تفوق بكثير مكانتهم الطبيعية الضئيلة. وبينما يقبل بتواضع لقب "الأخ"، فإنه يدمج في هذا اللقب نواة الحب الإلهي والإخوة، وهو الشعور الذي تم نقله في إنجيل مرقس (مرقس 3: 35) وإنجيل متى (متى 12: 50). هنا يصوغ يسوع عائلة روحية واسعة، تشمل جميع الذين يطيعون التوجيه الإلهي ويعملون مشيئة الله. جدرانها، غير الخاضعة للتصنيفات الأرضية، تستوعب أولئك الذين يشتركون في الطاعة التي تغذيها رابطة روحية مع المسيح.

العلاقة التي نقيمها مع يسوع المسيح، كما تدل عليها عبارة 'يسوع يدعو لنا إخوة؛ وبذلك يصبح مشابهًا للعلاقة الحميمة الروحية الشديدة التي تقاسمها يسوع المسيح مع أبيه. إنه يسمح لنا أن ندخل في هذا المجال المقدس من الشركة المتبادلة ونشارك في بركاته كورثة مع المسيح، وهي فكرة تتردد في العبارة المؤثرة من رومية 8: 17: ''''''إذا كنا حقًا نتألم معه لكي نتمجد معه أيضًا'. من خلال هذا الفهم، فإن الأخوة الشاملة للمسيح توجهنا نحو حقيقة لاهوتية أعظم، وهي أن عقيدة الأخوة هذه توسع من وضعنا كمجرد مخلوقات لله إلى ورثة إلهيين، أنوار متقدة تعكس نور يسوع نفسه.

إن عبارة 'يسوع يدعونا إخوة' الموجودة في الرسالة إلى العبرانيين (عبرانيين 2: 11 ESV) تؤكد على علاقة فريدة من نوعها مدها يسوع المسيح لأتباعه، مما يدل على وحدة مترابطة قائمة على مصدر حياة مشترك - الله.
إن اعتراف يسوع بأتباعه كإخوة يتضمن دعوة للمشاركة في عائلة روحية واسعة، لا تقوم على الروابط الأرضية، بل على الطاعة الأساسية لمشيئة الله وتنفيذها، كما هو مبين في إنجيل مرقس (مرقس 3: 35 ESV) وإنجيل متى (متى 12: 50 ESV).
إن مفهوم أخوة المسيح'يبرز مفهوم أخوة المسيح'يبرز العلاقة الروحية الحميمة التي نتمتع بها مع يسوع المسيح، مما يعني تحالفًا يرفع مكانتنا من مجرد مخلوقات إلى شركاء مع المسيح، نشترك في مجده كأنوار متقدة تعكس نور يسوع نفسه.