v ثباتنا هنا ليس ثباتًا آمنًا. لا، حتى نخلص من تيارات هذه الحياة الحاضرة ونبحر إلى الميناء الهادئ. لا تنتفخوا إذن أنكم ثابتون، بل احرصوا لئلا تسقطوا، فإن كان بولس يخشى ذلك وهو أكثر ثباتًا منا جميعًا، كم بالأكثر يليق بنا نحن أن نحذر؟!
v من يسب الآخرين يسقط حالاً في نفس الخطايا. لهذا ينصحنا الطوباوي بولس: "من يظن أنه قائم، فلينظر أن لا يسقط" [11].
v أول ملامح التنظيم للقوى العسكرية (التكتيك العسكري) هو أن يعرف كيف تقف حسنًا. أمور كثيرة تعتمد على هذا. لهذا كثيرًا ما يتحدث عن القيام بثبات، قائلاً: "اسهروا، اثبتوا في الإيمان" (1 كو 16: 13). وأيضًا :" اثبتوا في الرب" (في 4 : 1)، وأيضًا: "من يظن أنه قائم، فلينظر أن لا يسقط". وأيضًا: "وبعد أن تتمموا كل شيء أن تثبتوا" (أف 6: 13). بلا شك لا يقصد مُجَرَّد أية طريقة للثبات، بل الطريقة الصحيحة. وكما أن كثيرين لهم خبرة في الحروب يلزمهم أن يعرفوا الأهمية القصوى لمعرفة كيف يثبتون. فإن كان في حالة الملاكمين والمصارعين يذكر المُمَرَّنون هذا الأمر قبل كل شيء، أقصد الثبات، فكم بالأكثر يكون له الأولوية في الحروب والشئون العسكرية.