![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَمَا لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ أَعْطَى الْمُلْكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، لِدَاوُدَ إِلَى الأَبَدِ وَلِبَنِيهِ بِعَهْدِ مِلْحٍ؟ [5] يرى القديس أغسطينوس أن الانقسام قام على أساس سياسي لا ديني[1]، غير أن خطاب أبيا يكشف عن أن الانقسام يقوم على أساس ديني[2]. إذ وقف أبيَّا يخاطب الأسباط العشرة أَكَّد لهم أن المعركة ليست صراعًا بين مملكتين من يستلم الحكم، فقد حسم الرب نفسه الأمر، وأعطى وعدًا إلهيًا أن يُعطي الحكم لبيت داود. وإن ما فعله يربعام، هو عصيان لأمرٍ إلهيٍ. أراد أبيَّا أن يقنع بني إسرائيل بالجدال لا بالسيف. ذهب أبيَّا بجيشه في قلب بلادهم، وألقى خطابه من على جبل أفرايم حتى يمكن ليربعام ورجاله أن يسمعوه. ربما بهذا عرض الدخول في معاهدة صلح رهن موافقتهم. اعتاد قادة الجيش أو الملوك أن يلقوا خطابهم قبل الحرب إلى جنودهم لبث روح الغيرة والشجاعة، أما أبيَّا فلم يُوَجِّه الخطاب إلى جنوده بل إلى يربعام وكل شعب إسرائيل. أما محور الخطاب فهو أن الحق الإلهي بجانبه، لأن الله نفسه بجانبه. يؤكد أبيَّا أن الله أعطى المُلْكَ على إسرائيل لبيت داود، ليس كتدبيرٍ لفترة زمنية مؤقتة، وإنما بعهدٍ إلهي دائم وأبدي، وفي إلحاحٍ. |
![]() |
|