v "وبرحمتك تستأصل أعدائي"، ليس لأني مستحق ذلك، وإنما من أجل رحمتك تُحَرِّرني من الذين يحاربونني.
أنقذني من الذين يُدَبِّرون المكائد، هَبْ لي أن تحررني من الضيق. "وتبيد كل مضايقي نفسي، لأني أنا عبدك". لاحظوا مرة أخرى كيف تتحقق الطلبة. إنه ليس بسهولة ننال طلبتنا، إنما يلزمنا أن نجعل أنفسنا أهلاً لذلك، وأن نساهم من جانبنا ما يلزم أن نساهم به، وبهذا نُقَدِّم طلبتنا.
الصلاة (المجردة) غير كافية في ذاتها طبيعيًا. فاليهود صَلُّوا، وكانت الإجابة: "وإن أكثرتم الصلاة لا أسمع" (إش 1: 15). لماذا تندهشون لهذا إن كان (حزقيال) نفسه لم يُسمَع له. فقد قيل: "إن جاء نوح وأيوب ودانيال لا يخلصون أبناءهم وبناتهم" (راجع حز 14: 14).
لتدركوا هذا، فلا نصلي فقط، وإنما مع الصلاة نجعل أنفسنا أهلاً لنوال البركات الحاضرة والمستقبلة.