![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَاسْتَشَارَ الْمَلِكُ رَحُبْعَامُ الشُّيُوخَ الَّذِينَ كَانُوا يَقِفُونَ أَمَامَ سُلَيْمَانَ أَبِيهِ، وَهُوَ حَيٌّ، قَائِلاً: كَيْفَ تُشِيرُونَ أَنْ أَرُدَّ جَوَابًا عَلَى هَذَا الشَّعْبِ؟ [6] فَكلموه قَائلين: إِنْ كُنْتَ صَالِحًا نَحْوَ هَذَا الشَّعْبِ وَأَرْضَيْتَهُمْ، وَكَلَّمْتَهُمْ كَلاَمًا حَسَنًا يَكُونُونَ لَكَ عَبِيدًا كُلَّ الأَيَّامِ. [7] كان الشيوخ يَعْلَمون تمامًا أن الشعب لم يكن مُتمرِّدًا على الملك، إنهم مستعدون أن يخدموه بطيب قلبٍ، إن كان صالحًا يحمل في قلبه روح الرعاية الصادقة. ما كان يشغل قلب القادة الصالحين هو أنهم يخدمون الله نفسه بخدمتهم وبذلهم من أجل شعبهم. كانوا يحسبون أنفسهم خُدَّامًا لا أصحاب سلطان. لقد جاء كلمة الله نفسه متجسدًا، لا ليُخدَم بل ليَخدِمَ ويبذل نفسه لأجل الكثيرين (لو 22: 24-27؛ في 2: 1-13). دَرَّب تلاميذه على العمل القيادي خلال الخدمة وغسل أرجل المخدومين (يو 13: 1-17)، وقد طلب منَّا: "من أراد أن يكون فيكم عظيمًا، فليكن لكم خادمًا، ومن أراد أن يكون فيكم أولاً، فليكن لكم عبدًا" (مت 20: 26-27). v ليت ذلك الذي هو رئيس لا ينتفخ بسبب عمله، لئلا يهوي من طوباوية التواضع، وإنما يليق به أن يعرف التواضع الحقيقي كخدمة للكثيرين... ليت الأعظم يكون كالأصغر. v يليق بالذين يحتلون المراكز الرئيسية أن يكونوا مستعدين أن يُقَدِّموا حتى الخدمة الجسدية على مثال الرب الذي غسل أقدام تلاميذه. لذا قيل "(ليكن) المُتقدِّم كالخادم". القديس باسيليوس الكبير v التواضع وِشَاح الإلوهة، لأن الكلمة المتجسد تسربله، وكَلَّمنا عنه من خلال أجسادنا، فكل من يلبسه يتشبَّه حقًا بذاك الذي انحدر من علوه، وغَطَّى فضيلة عظمته بالتواضع، وستر مجده به كي لا تلتهب الخليقة بمنظره. v لا يبغض أحد المتواضع، ولا يوبخه ولا يحتقره، لأن سيده يُحِبهُّ. يحب الجميع، والجميع يحبونه ويشتهونه في كل مكان، وحيثما وُجِدَ ينظرون إليه كملاكٍ نوراني، ويُقَدِّمون له الإكرام. v التواضع قوة خفية يحصل عليها القديسون الكاملون بعد تمام سيرتهم، ولا تعطي النعمة هذه القوة إلا للكاملين في الفضيلة. مار إسحق السرياني |
![]() |
|