محطات في حياة البابا 118 لا يعرفها الكثير

ramzy1913 · رقم المشاركة : ( 1 ) 18 - 11 - 2012, 05:56 AM

محطات في حياة البابا 118 لا يعرفها الكثير

احد أقاربه يروى خدمة الأنبا تواضروس لذوى الاعاقة الجسدية بشبرا الجمعة 09 نوفمبر 2012 - 04:41 م

نادر شكري روى الدكتور سليم صبحى زوج عمة الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية محطات في حياة البابا لا يعرفها الكثير عن خدمته و لمسات في حياته ومنها خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة وبالتحديد الاعاقة الجسدية ، وتسمى بخدمة " السامرى الصالح" بمنطقة شبرا بالقاهرة

روى الدكتور سليم صبحى زوج عمة الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية محطات في حياة البابا لا يعرفها الكثير عن خدمته و لمسات في حياته ومنها خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة وبالتحديد الاعاقة الجسدية ، وتسمى بخدمة " السامرى الصالح" بمنطقة شبرا بالقاهرة .
دكتور سليم قال: "أعرف الأنبا تواضروس عندما كان الشاب وجيه سليمان وكان محبا لخدمته ولد بالمنصورة ثم ترك المدينة في عمر الخامسة وانتقل مع والده لسوهاج نتيجة ظروف العمل ثم التحق بكلية الصيدلة وانتقل للحياة بمدنية دمنهور ، وكان يتردد على منطقة شبرا لزيارة العائلة حيث منزل جده ، وعندما كان يدرس بدمنهور رسم الأنبا باخوميوس أسقف للبحيرة وكان يعتبر الأنبا باخوميوس القائم مقام حاليا والده وتعلم منه كل شىء في الخدمه والتنظيم ، حتى بعد ما دخل الرهبنة بدير الأنبا بيشوى عاد للخدمة بالبحيرة مرة أخرى بعد اتساع الخدمة لشمال افريقيا ومالطة.
وكان الأنبا تواضروس الذي رسم أسقفا عام في 1997 يتنقل من مكان لاخر ويقطع مسافات طويلة لا تقل عن 200كم يوميا للقيام بخدمته .
وأضاف سليم أنه عندما كان راهبا بدير الأنبا بيشوى وكنت اتولى خدمة السامرى الصالح للمعاقين ذهبنا للدير والتقينا به وكان يستقبل الابناء بحب وصدر رحب ويقدم لهم واجب الضيافة حتى أصبح هذا الأمر معتاد للقائه سنويا في بداية كل عام بشهر يناير وعندما رسم أسقفا ، في 97 وترك الدير ، عاد ليواظب على خدمته للمعاقين بان يزروهم بصفة مستمرة وبالتحديد يوما لا يتركه كل عام عقب عيد القيامه ، وكان ياتى بكنيسة الأنبا انطونيوس بشبرا ويقضى اليوم كاملا معهم ، وعندما اتسعت الخدمة لتضم حى شبرا كاملا.
وأصبحت قاعة الكنيسة لا تتسع لهذا العدد الكبير تم نقل اللقاء بقاعة كنيسة مارجرجس الجيوشى بشبرا لاتساع مساحتها للخدمة وكان يشارك في الحضور مع الأنبا تواضروس القمص صليب متى ساو يرس كاهن الكنيسة ، ويبدا اليوم بالقداس الالهى ثم يجلس للافطار معهم ويبدا بعد ذلك بكلمة روحية للتشجيع ورفع ثقتهم ، ويبدا في برنامج للاستماع للمواهب داخلهم وأعطى اهتماما بالكورال الخاص وتشجيعهم على استخدام الموسيقى وكلمات الشعر ، وكان الأبناء يشعرون بفرحة غامرة وينتظرون هذا اللقاء سنويا ، مع الأنبا تواضروس الذي كان يشعر بكل شخصا فيهم ويحفظ اسمائهم حتى إنهم كانوا يشعرون بفرحة عندما ينادى كل شخص باسمه ويقف بجانبهم عندما يعزفون ويطلب منهم تكرار المقطوعة الموسيقية مرة أخرى وفى نهاية اليوم يوزع الهدايا عليهم ويلتقط الصور التذكارية معهم .
وقال دكتور سليم أنه عقب إعلان القرعة واختياره للبابا عمت فرحة غامرة بأسرته وداخل أسرة السامرى الصالح حتى أن اعضاء الأسرة من المخدومين قاموا بنشر صورهم مع الأنبا تواضروس التي كان يلتقطها معهم أثناء خدمته ، وهم يشعرون بفرح وتمنوا أن يستمر في لقائهم السنوى المعتاد ، والكل شعر بمدى المسئولية عليه حتى أن والدته البالغ عمرها 81 عاما تأثرت كثيرا وتم نقلها للمستشفى وهى تخشى عليه الحمل الكبير الذي القى على عاتقه ، ولكن في النهاية الجميع يعلم أن الله يدبر ويدير من خلال الروح القدس وهذا ما طمأن الأسرة
ووصف الدكتور سليم من خلال معرفته بالبابا انه يتسم بصفات كثيرة منها انه شخص منظم وادارى ويفكر برؤية وتخطيط منظم ، كما انه مستمع جيد ولدية ثقافة عالية حتى انه أثناء دراسته بدمنهور كان يمتلك مكتبة كبيرة من الكتب المتنوعه، وعندما ذهب له بمنزلة بدمنهور أثناء دراسته بالجامعة وجد انه قام بتأسيس مكتبة أخرى مرتفعة لاحتواء الكتب ولانه يتميز بالطول فكان هو الوحيد القادر على الوصول إلى اعلى رف بالمكتبة وكان صاحب قفشات وهو يقول عرفتوا فايدة الطول دلوقت .
وتمنى د. سليم أن يقود البابا الكنيسة في هذه المرحلة الصعبة بحكمته وهدوئه المعتاد عليه وعلاقاته الطيبه مع جميع الناس ، وأن يعمل الروح القدس فيه ليكون منارة للكنيسة ، بعد حالة الارتياح والترحيب من جميع الأقباط لتنصيبه بطريركا .
وقدم لنا سليم أخر خطاب كتبه الأنبا تواضروس بيده في 22 أكتوبر الماضي بمناسبة اليوبيل الفضى لخدمة السامرى الصالح وكتب كلمات من اجل وضعها بالكتاب الصادر في هذه المناسبة، وكتب في الخطاب كلمات روحية لللاسرة وتناول بداية خدمته معهم منذ عام 1997 وتحدث عن اللقاء الذي كان يجمعه معهم مشيرا في عبارته " أن هذا اللقاء كان يفرح قلبه حقيقا " .