ما هي مخاطر التسرع في تحديد العلاقة بسرعة كبيرة

[Mary Naeem]

ما هي مخاطر التسرع في تحديد العلاقة بسرعة كبيرة

في حين أن إثارة العلاقة الجديدة يمكن أن تكون مبهجة، يجب أن نكون حذرين من التسرع في تحديدها بشكل متسرع. هناك العديد من المخاطر في القيام بذلك والتي سيكون من الحكمة أن نأخذها بعين الاعتبار:

قد يؤدي التسرع إلى عدم معرفة الشخص الآخر معرفة حقيقية. كما تذكرنا 1 كورنثوس 13:12 "لأَنَّنَا الآنَ نَرَى الآنَ انْعِكَاسًا كَمَا فِي الْمِرْآةِ، ثُمَّ سَنَرَى وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ الآنَ مَعْرِفَةً جُزْئِيَّةً، وَحِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ مَعْرِفَةً كَامِلَةً كَمَا أَنَا مَعْرُوفٌ تَمَامًا". يستغرق الأمر وقتًا لمعرفة شخصية شخص ما وقيمه وإيمانه حقًا. إن التسرع في تحديد العلاقة قد يعني الالتزام بشخص ما قبل أن تراه في مواقف مختلفة وتفهمه حقًا.

هناك أيضاً خطر اتخاذ قرارات مبنية على الافتتان بدلاً من الحب الحقيقي. يمكن للإثارة الأولية للعلاقة الجديدة أن تشوش على حكمنا، مما يؤدي بنا إلى التغاضي عن أوجه عدم التوافق أو الإشارات الحمراء المهمة. يحذرنا سفر الأمثال 19:2 قائلاً: "الرغبة بدون معرفة ليست جيدة، فكم بالأحرى الأقدام المتسرعة تخطئ الطريق!"

قد يؤدي التسرع إلى خلق ضغوط وتوقعات غير واقعية. عندما يتم تحديد العلاقة بسرعة كبيرة، قد تكون هناك افتراضات حول مستوى الالتزام أو المستقبل ليس لها ما يبررها بعد. وقد يؤدي ذلك إلى خيبة الأمل والأذى إذا لم يتطابق الواقع مع هذه التوقعات السابقة لأوانها.

قد يؤدي تحديد العلاقة في وقت مبكر جدًا إلى تقصير العملية الطبيعية للتعرف على بعضنا البعض وبناء أساس قوي. مثل البيت المبني على الرمل (متى 7: 26-27)، فالعلاقة بدون أساس متين قد لا تصمد أمام عواصف الحياة.

هناك أيضًا خطر إهمال طلب مشيئة الله. في لهفتنا قد ننسى أن نصلي ونميز ما إذا كانت هذه العلاقة تتماشى مع خطة الله لحياتنا. وكما يحذرنا إشعياء 30: 1، "وَيْلٌ لِلْبَنِينَ الْمُتَعَنِّتِينَ، يَقُولُ الرَّبُّ، لِلَّذِينَ يَنْفُذُونَ خُطَطًا لَيْسَتْ لِي".

وأخيرًا، يمكن أن يؤدي التسرع إلى تجاوز الحدود العاطفية والجسدية قبل الأوان. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الندم والخجل والإضرار بعلاقة المرء مع الله والآخرين.

أشجعكم على التحلي بالصبر في علاقاتكم. اتركوا وقتًا للمعرفة الحقيقية والمحبة والتمييز لتنمو. اطلب إرشاد الله في كل خطوة، وثق في توقيته المثالي. كما يذكرنا سفر الجامعة 3: 1، "لكل شيء وقت لكل شيء، ولكل عمل تحت السماوات وقت، ولكل نشاط تحت السماوات وقت". عسى أن تجد الحكمة والسلام وأنت تخوض رحلة العلاقات الجميلة والمعقدة في الوقت نفسه.