رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هنا حنو الله، إنه لن يدير وجهه عن توبة صادقة، فحتى إذا كان الإنسان قد اندفع إلى أقصى حدود الشر، فعندما يعود إلى طريق الفضيلة سيَقْبَله الله ويُرَحِّب به، ويصنع معه كل شيءٍ إلى أن يُعِيده إلى حالته الأولى. الله يعمل إلى أقصى حدود الرحمة، حتى ولو لم يُظهِرْ الإنسان توبته كاملة، فهو لا يتجاهل أمرًا صغيرًا، أو زهيدًا، بل يعطي عن هذا جزاءً عظيمًا، ويظهر ذلك من قول النبي إشعياء: "من أجل إثم مكسبه، غضبت وضربته، استترت وغضبت، فذهب عاصيًا في طريق قلبه، رأيت طرقه وسأشفيه وأقوده، وأرد تعزيات له ولنائحيه" (إش 57: 17-18). القديس يوحنا الذهبي الفم |
|