رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وشوشات المسيح "ورجلاه شبه النحاس النقيّ كأنهما محميتان في أتون وصوته كصوت مياه كثيرة" (رؤيا يوحنا 15:1). إننا نحيا في عالم مليء بالأصوات، والضجيج من كل ناحية وكل الأصوات تنادينا وتدعونا وتحركنا وتحاول أن تجذبنا، وبين هذه الأصوات جميعها نجد صوت المسيح يهمس بقلب المؤمن فيقول له "لا تخف أنا معك" وأيضا يهمس في ضمير الخاطىء فيقول "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. ارجع إليّ لأني فديتك" (أشعياء 22:44)، لهذا علينا أن: 1- نميز صوته فنتبعه: "ومتى أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته" (يوحنا 4:10). علينا أن نميز صوته الخفيف والناعم، حينما يقدم لنا كلمات التعزية، وحينا اخر عندما يهزّنا بصوت قوي وجبار لينهينا عن الخطية ويرجعنا إلى حظيرته الروحية، هو المرشد والقائد الذي يريد أن يوصل السفينة إلى شاطىء الأمان فلنتبعه بدون رجوع. 2- أن ندرك شخصيته فنخشع أمامه: "ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوى" (عبرانيين 28:12). نحتاج أن ندخل إلى أعماق شخصية المسيح الرائعة التي من خلالها نفهم إرادته لحياتنا، فنخشع أمام هيبته الجبارة، وندرك أنه صوته بالفعل مميز لهذا نسجد له. 3- أن نحبه فنطيعه: "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا" (1 يوحنا 19:4). إن محبة المسيح تحصرنا، وتشدّ عزيمتنا إلى الأمام لكيما نحيا منتصرين، متمسكين بسلاح الله الكامل لكي نقدر أن نثبت ضد مكايد إبليس، ونقف رجالا أشداء ونطفىء سهام الشرير الملتهبة، حتى نكون سفراء للمسيح نسمع صوته نحبه فنطيعه. لنتعلم كيف نصغي لصوت المسيح ليكون هو الدافع الأساسي من أجل العيش تحت إرادته ومشيئته، فقد كلّم الكثير من رجالاته في العهد القديم والجديد، وهو اليوم يكلمك، فهل تسمع لهذه الوشوشات؟ |
|