كان يا مكان الارانب تعيش فى جنب من جوانب الغابة حولها العشب الاخضر الطرى وجنبها الماء العذب والشجر كبير وكثير يمد ظلة عليها هنا وهناك وكانت فى الصباح تخرج من الجحور تسرح فى ارضها الواسعة تاكل وتشرب وتجرى وتلعب وفى اخر النهار تدخل جحورها تختبئ من الثعلب المكار
عمل الثعلب كل حيلة ليصيدها جرى وراءها فهربت منة ولبس جلد ارنب ومشى بينها فعرفتة ورقد ونفخ بطنة لتحسب انة ميت ولكنها عرفت حيلة ومكرة
غضب الثعلب وقال فى نفسة لابد ان انتقم من الارانب وذهب الى الفيل وقال لة يا سيدى الفيل الغابة كلها تحبك وتحترمك ولكن الارانب000000
دهش الفيل وقال فى غضب ماذا فعلت الارانب قال الثعلب انها تستهزئ بك وتضحك على جسمك الكبير وانفك الطويل
سمع الفيل كلام الثعلب ومشى بسرعة الى بيوت الارانب ومشى ورائة الثعلب المكار ولما راها تهرب منة عرف انها مخطئة فمشى فوق جحورها ودمرها من اولها الى اخرها ورجع وهو مسرور والثعلب ايضا فرحان
بعدما ابتعد الفيل اجتمعت الارانب وقال احدهم الفيل اعتدى علينا وعلى ارضنا وهدم كل بيوتنا وتركنا فى العراء بغير بيوت وقال ارنب اخر هذة الارض اصبحت خطرة علينا الثعلب يطاردنا فيها كل يوم والفيل يهدم بيوتنا من الافضل ان نبحث عن مكان اخر وقال ارنب ثالث يذهب وفد منا الى الفيل يطلب منة ان يسامحنا ويرجوة ان يحمى ارضنا ويسمح لنا ان نبنى فيها بيوتا مرة ثانية
وكان بين الارانب ارنب ذكى جدا وقف امام الارانب وقال غلط كبير ان نترك الارض وان رضى الفيل عنا فلا نامن الثعلب وفكر قليلا ثم قال علينا جميعا بالذهاب الى طريق الفيل ونحفر حفرة كبير نغطيها بفروع الشجر فاذا مشى الفيل عليها وقع فيها 0000صفقت الارانب وقالت فكرة جميلة
وبعد حفر الحفرة ووضع فروع الاشجار عليها جاء الفيل يمشى ومر فوق الحفرة فتكسرت الفروع من تحتة ووقع الفيل فى الحفرة الكبيرة
حاول الفيل الخروج من الحفرة ولكن بغير فائدة ونظر الى الارانب ياسف ويعتذر اما الارانب ضحكت وقالت سمعت كلام التعلب المكار هذا جزاؤك يا جبار
وتوتة توتة خلصت الحدوتة