|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَقَالَ سُلَيْمَانُ لله: إِنَّكَ قَدْ فَعَلْتَ مَعَ دَاوُدَ أَبِي رَحْمَةً عَظِيمَةً، وَمَلَّكْتَنِي مَكَانَهُ. [8] شعور بالجميل مع الشكر: "مَلَّكتني مكانه"؛ لقد جعلتني مكان أبي، الرجل التقي الصالح والعظيم، الذي أكمل رسالته بروح الإخلاص. وكأنه يقول مع إليشع لأبيه الروحي إيليا: "يعطيني نصيبين من روحك". ليتنا نحمل نفس الروح، فنشعر أن ما ناله آباؤنا من بركات إلهية هو رصيد لنا يليق بنا أن نتمتع به. لقد نال داود أبوه رحمة من قبل الله، فإنه وإن أخطأ غير أنه بالتوبة تَمَتَّع بمراحم الله. v "ليس أحد طاهرًا من دنسٍ، ولو كانت حياته يومًا واحدًا"[9]. يئن داود قائلاً: "بالآثام حُبِلَ بي، وفي الخطايا ولدتني أمي" (مز 51: 5). أيضًا يعلن الرسول: "إذ الجميع أخطأوا، وأعوزهم مجد الله، متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قَدَّمه الله كفارة بالإيمان بدمه" (رو 3: 23-25). لذلك يُمنَح غفران الخطايا للذين يؤمنون، إذ قال الرب نفسه: "هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يُسفَك من أجل كثيرين، لمغفرة الخطايا" (مت 26: 28). القديس باسيليوس الكبير الأب قيصريوس أسقف آرل v ليس إنسان بلا خطية سواء كانت حياته يومًا واحدًا أو عاش سنوات طويلة. فإن كانت الكواكب نفسها ليست بطاهرة في عيني الله، كم بالأكثر الدودة والفساد هذا الذي صار عليه من خضعوا لخطية عصيان آدم؟ القديس أغسطينوس |
|