رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ مَعَهُ إِلَى الْمُرْتَفَعَةِ الَّتِي فِي جِبْعُونَ، لأَنَّهُ هُنَاكَ كَانَتْ خَيْمَةُ الاِجْتِمَاعِ خَيْمَةُ الله، الَّتِي عَمِلَهَا مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي الْبَرِّيَّةِ. [3] كانت جبعون في وقت من الأوقات أعظم مَقدِس في إسرائيل، صارت في ذلك الحين مُجَرَّد محطة في الطريق إلى أورشليم. لم تُذكَر النقائص التي تفسد جمال جبعون كمركز للعبادة (1 مل 1: 3-4). هناك خيمة الاجتماع، خيمة الله التي عملها موسى عبد الرب في البرية... ومذبح النحاس الذي عمله بصلئيل بن أوري بن حور ووضعه أمام مسكن الرب (2 أي 1: 3-5). الْتَف كل بني إسرائيل حَوْلَ الملك سليمان، ويصف هنا رحلته مع كل إسرائيل إلى جبعون. ذكر السفر هنا تفاصيل لم ترد في سفر الملوك [3-6]، ليذكر أن ما يفعله سليمان جاء امتدادًا لما فعله موسى قديمًا. فقد أراد الملك تأكيد تقديسه وتقديره لخيمة الاجتماع التي أقامها موسى النبي منذ حوالي 300 عام، ومذبح النحاس الذي صنعه بصلئيل (خر 31: 38). فبناء هيكل سليمان لا يعني تحطيمًا للعبادة التي ورثها إسرائيل، إنما هو امتداد لها تحمل ذات الفكر. بدأ سليمان عهده بزيارة شعبية لخيمة الاجتماع ومذبح الرب. إنها فاتحة صالحة لعمله، إذ شعر الكل بالحاجة إلى حضرة الله في وسطهم، وحضورهم في بيت الرب، بل ويكون الرب في رفقتهم في كل رحلة حياتهم. |
|