التهم الموجهة ضد يسوع، غالبًا ما أكد آباء الكنيسة على طبيعتها الظالمة. أشار القديس أوغسطينوس، الذي كتب في القرن الرابع والخامس الميلادي، إلى المفارقة التي تقول: "البريء قُتل من أجل المذنب، والعادل من أجل الظالم". أصبح هذا الفهم ليسوع كضحية بريئة لتهم ظالمة موضوعًا أساسيًا في اللاهوت المسيحي.
لكن الآباء أدركوا أيضًا التفاعل المعقد بين الفاعلية البشرية والإلهية في هذه الأحداث. فالقديس يوحنا الذهبي الفم، على سبيل المثال، بينما كان يدين أفعال أولئك الذين قبضوا على يسوع، رأى أيضًا في هذه الأحداث كشفًا لمخطط الله. لقد كتب: "الأشياء التي تمت كانت ظلًا للأشياء الآتية".