![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كانت الأنظمة القانونية في اليهودية في القرن الأول معقدة، مع تداخل في الاختصاصات بين السلطات الدينية اليهودية والسلطات المدنية الرومانية. ما قد يبدو لنا غير قانوني بالنسبة لنا ربما كان يعتبر مقبولاً أو على الأقل مقبولاً داخل هياكل السلطة في ذلك الوقت. من الناحية النفسية، يمكننا أن نرى في هذه الأحداث الميل البشري لاستخدام الهياكل القانونية لتبرير الأفعال المدفوعة بالخوف أو الغيرة أو الرغبة في الحفاظ على السلطة. سعى رؤساء الكهنة والشيوخ، الذين شعروا بالتهديد من تعاليم يسوع وشعبيته، إلى استخدام آليات القانون للقضاء على التهديد المتصور لسلطتهم. أدعوكم للتفكير في كيف يمكننا نحن أيضًا في بعض الأحيان أن نستخدم القواعد والهياكل لتبرير أفعال نعرف في قلوبنا أنها لا تتماشى مع إرادة الله. إن قصة القبض على يسوع تتحدانا أن نفحص دوافعنا الخاصة وأن نتأكد من أن التزامنا بالقانون والنظام لا يحل أبدًا محل التزامنا بالعدالة والرحمة. من من منظور روحي، يجب أن نتذكر أن يسوع نفسه تحدث عن اعتقاله وموته على أنه تحقيق لغرض إلهي. في بستان الجثسيماني يقول لبطرس: "ضع سيفك في مكانه، لأن كل من يأخذ السيف يهلك بالسيف. أَتَظُنُّونَ أَنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُرْسِلَ إِلَيَّ فِي الْحَالِ أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ؟ وَلَكِنْ كَيْفَ تَتِمُّ حِينَئِذٍ الْكُتُبُ الَّتِي تَقُولُ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَكَذَا" (متى 26: 52-54) |
![]() |
|