![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يجب أن نتذكر أن يسوع نفسه تحدث عن خيانته كجزء من خطة إلهية. في العشاء الأخير، قال: "ابْنُ الإِنْسَانِ يَمْضِي كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلَكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِي يُسْلِمُهُ ابْنُ الإِنْسَانِ!" (متى 26: 24). هذا يشير إلى سر قوي تتقاطع فيه الإرادة البشرية الحرة مع القصد الإلهي. أحثكم على التأمل في دور يهوذا ليس بالإدانة، بل بالتواضع وفحص الذات. كل واحد منا، بطريقتنا الخاصة، لديه القدرة على الإخلاص والخيانة في علاقتنا مع الله. إن قصة يهوذا هي بمثابة تذكير مؤثر بضعفنا البشري والحاجة إلى اليقظة الدائمة في رحلتنا الإيمانية. لننظر كيف شكّل هذا الحدث الجماعة المسيحية الأولى. لا بد أن خيانة أحد أتباع يسوع المقربين كانت مؤلمة للغاية بالنسبة للتلاميذ، وربما ساهمت في خوفهم وتشتتهم بعد القبض على يسوع. ومع ذلك، من خلال قوة القيامة ومجيء الروح القدس، ستستمر هذه الجماعة نفسها في نشر رسالة الإنجيل في جميع أنحاء العالم. في حين أن يهوذا لعب دورًا حاسمًا في تسهيل القبض على يسوع، إلا أن قصته هي أكثر من مجرد خيانة. إنها قصة معقدة تدعونا إلى التأمل في الطبيعة البشرية، والهدف الإلهي، والقوة التحويلية لمحبة الله حتى في مواجهة إخفاقاتنا العميقة. |
![]() |
|