منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 01 - 2025, 06:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,129

محاولة من الشيطان لاختراق الكنيسة عن طريق شخص غير مولود من الله





في سفر الأعمال والأصحاح الثامن نجد أول محاولة من الشيطان لاختراق الكنيسة عن طريق شخص غير مولود من الله، ولكنه بدا كذلك في البداية، حتى ظهرت ثماره الرديئة (المبدأ الذي تكلمنا عنه في النقطة الاولى). كان هذا الشخص هو سيمون. وهو صاحب اختبار جذاب، فهو كان ساحرًا، وكان الجميع يتبعونه. ومن ضمن طرق إبليس، أن يستخدم أناسًا لهم اختبار جذاب، حتى حين ينحرفوا يصعب على المؤمنين تصديق أن هذا الشخص صاحب الاختبار الشهير والتاريخ العظيم في الخدمة، يمكن ان ينحرف عن الحق. لقد انضم سيمون للمؤمنين عن طريق تبشير فيلبس. ولكن حين ظهرت الثمار الرديئة عليه لم يتوانَ بطرس عن التعامل معه بكل حزم، بل وبعنف - بمقاييسنا اليوم - إذ قال له: «لِتَكُنْ فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلْهَلاَكِ ... لأَنَّ قَلْبَكَ لَيْسَ مُسْتَقِيمًا أَمَامَ اللهِ. فَتُبْ مِنْ شَرِّكَ هَذَا، وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ قَلْبِكَ، لأَنِّي أَرَاكَ فِي مَرَارَةِ الْمُرِّ وَرِبَاطِ الظُّلْمِ» (أع٨: ٢٠-٢٣).

لم يهدأ الشيطان بل حاول استخدام سيمون في أمور أخرى. فقد ابتعد سيمون بالفعل عن المؤمنين في السامرة، إنما ليؤسس ما يعرف بـ”الغنوسية المسيحية“، والتي من خلالها تمكن الشيطان من اختراق الكنيسة مرارًا وتكرارًا، بدءًا مِن القرن الأول وحتى القرن الحادي والعشرين. وسأسوق فقط ثلاثة أمثلة من التاريخ المسيحي للبرهنة على هذا.

المثال الأول: في القرن الأول تأثر مؤمنو كولوسي أشد التأثر بالفكر الغنوسي ظانين أن المادة شرّ، وأن الجسد حقير. وكان سيخرج مِن هذا الفكر تعليم شرير بأن المسيح لم يأتِ في جسد مادي حقيقي، وهو ما يضرب كفارة المسيح في مقتل. ولكن لم يحدث هذا بين الكولوسيين لأن بولس كتب لهم بالوحي يحذّرهم من الفكر الغنوسي. ولكنه حدث في أيام يوحنا الذي كتب أن «كُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ، فَلَيْسَ مِنَ اللهِ» (١يو٤: ٣). وقاوم يوحنا كثيرًا من الأفكار الغنوسية في يومه.

المثال الثاني: في القرن الثالث ظهر أوريجانوس الفيلسوف المسيحي، الذي أراد أن يوفِّق بين تعليم المسيحية والفلسفة الغنوسية - ربما ليسهل على الفلاسفة قبول المسيحية متى أضحت أكثر منطقية وعقلانية بالنسبة لهم - تمامًا كما نرى اليوم دعوات للمفكرين ليؤمنوا، وذلك بأن نضع لهم الحق المسيحي في شكل فلسفي جذاب لهم، وكأن هذا هو ما سيقودهم للإيمان. قد أدى هذا بأوريجانوس لأن يصف الثالوث بأنه تدرّج في الأقانيم، واعتبر الخليقة المادية شريرة، وأن الكتاب المقدس به ثلاث مستويات من المعاني لا يفهمها أي مؤمن بسيط، بل تتَطلَّب مستوى سامي من التخلص من تأثيرات الجسد المادي، وهو ما أدى لاحقًا لتثبيت فكرة الرهبنة والتقشف. وعلَّم بأن السقوط غير حرفي، وأن الخلاص هو عملية تألُّه يتحوَّل فيه الإنسان الى إله بواسطة المعرفة. وأن كل شيء سيخلص في النهاية، ويتصالح مع الله، حتى الشيطان. وبالطبع غني عن البيان مدى تأثير شخص مثل أوريجانوس على أفكار المسيحيين، حتى أن الكنائس الشرقية تعتبره من أهم الآباء المُبجلين.

المثال الثالث: في السنوات الأخيرة عادت هذه الأفكار الغنوسية للظهور، بعد تحديثها لتُناسب وقتنا الحالي وعصور ما بعد الحداثة، ليتم الترويج لتعاليم خطيرة يُشبه بعضها ما علَّم به أوريجانوس من عدم حرفية السقوط، ومن إمكانية وجود استنارة روحية، وكشف إلهي بعيدًا عن المسيح والكتاب المقدس، وإمكانية وجود مغفرة بدون سفك دم، ومحاولة دمج التصوف الديني بتعاليم المسيحية بشكل غريب تحت عنوان يبدو جذابًا وهو ”بناء الجسور مع الآخرين“. وهكذا، منذ حوالي ألفي عام، وضع الشيطان بذرة ما زلنا نعاني من ثمارها اليوم من تعاليم كاذبة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صور لإحباط محاولة لاختراق الحدود الغربية وتدمير 10 سيارات محملة بالأسلحة
هام الان من القوات الجويه واحباط محاولة لاختراق البلاد
ننشر تحقيقات أخطر محاولة إخوانية لاختراق الداخلية
ننشر تحقيقات أخطر محاولة إخوانية لاختراق الداخلية
كلما أريد أن أسير في طريق الله، يحاربنى الشيطان بشدة.؟؟؟


الساعة الآن 07:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025