إن القرار الإلهي بإشراك يعقوب في مباراة مصارعة جسدية
كان الله يُظهر أيضًا حقيقةً قويةً عن طبيعة البركة. لقد أمضى يعقوب معظم حياته محاولاً الحصول على البركة من خلال الخداع والتلاعب، لكنه تعلم أن البركة الحقيقية تأتي من خلال الارتباط الصادق والمستمر مع الله - حتى عندما ينطوي هذا الارتباط على صراع.
يعكس اختيار الله لمصارعة يعقوب الالتزام الإلهي بتحويل الأفراد والعمل من خلالهم لتحقيق وعود العهد. إنه يدل على صبر الله في التعامل مع الضعف والعناد البشري، واستعداده للانخراط في عملية النمو والتغيير البشري الفوضوية والمعقدة.
يمثل هذا اللقاء تذكيرًا قويًا بأن الله ليس بعيدًا أو غير متدخل في شؤون البشر، بل هو منخرط بنشاط في حياتنا، راغبًا في لقائنا في صراعاتنا واستخدام حتى مقاومتنا كوسيلة للتحول والبركة..