إن القرار الإلهي بإشراك يعقوب في مباراة مصارعة جسدية
تؤكد الطبيعة الجسدية للصراع على الجانب التجسدي لعلاقة الله بالبشرية. لا يبقى الله بعيدًا وبمعزل عن البشر، بل يدخل في جسدية التجربة البشرية ذاتها. هذا ينذر، بمعنى من المعاني، بالتجسد النهائي في يسوع المسيح، حيث يتخذ الله جسدًا بشريًا ليتفاعل مع البشرية بأكثر الطرق حميمية ممكنة.
إن توقيت هذا اللقاء مهم أيضًا. كان يعقوب على مفترق طرق، على وشك مواجهة عواقب أفعاله السابقة. باختياره هذه اللحظة ليصارع مع يعقوب، كان الله يعده للتحديات المقبلة، ويقوي إيمانه وعزيمته من خلال هذا اللقاء الشخصي المكثف.