![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا نكلّ في المحبة العملية: 1 اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ. 2 أَعْطِ نَصِيبًا لِسَبْعَةٍ، وَلِثَمَانِيَةٍ أَيْضًا، لأَنَّكَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَيَّ شَرّ يَكُونُ عَلَى الأَرْضِ. 3 إِذَا امْتَلأَتِ السُّحُبُ مَطَرًا تُرِيقُهُ عَلَى الأَرْضِ. وَإِذَا وَقَعَتِ الشَّجَرَةُ نَحْوَ الْجَنُوبِ أَوْ نَحْوَ الشَّمَالِ، فَفِي الْمَوْضِعِ حَيْثُ تَقَعُ الشَّجَرَةُ هُنَاكَ تَكُونُ. 4 مَنْ يَرْصُدُ الرِّيحَ لاَ يَزْرَعُ، وَمَنْ يُرَاقِبُ السُّحُبَ لاَ يَحْصُدُ. 5 كَمَا أَنَّكَ لَسْتَ تَعْلَمُ مَا هِيَ طَرِيقُ الرِّيحِ، وَلاَ كَيْفَ الْعِظَامُ فِي بَطْنِ الْحُبْلَى، كَذلِكَ لاَ تَعْلَمُ أَعْمَالَ اللهِ الَّذِي يَصْنَعُ الْجَمِيعَ. 6 فِي الصَّبَاحِ ازْرَعْ زَرْعَكَ، وَفِي الْمَسَاءِ لاَ تَرْخِ يَدَكَ، لأَنَّكَ لاَ تَعْلَمُ أَيُّهُمَا يَنْمُو: هذَا أَوْ ذَاكَ، أَوْ أَنْ يَكُونَ كِلاَهُمَا جَيِّدَيْنِ سَوَاءً. يقدم لنا الحكيم أمثلة ليكشف عن ضرورة الجهاد المستمر في عمل المحبة: أ. "ارمٍ خبزك على وجه المياه فإنك تجده بعد أيام كثيرة" [1]. يُشير هذا المثل إلى السخاء في العطاء، فإن كانت المياه تُشير إلى الأمم الكثيرة (رؤ 16: 5)، فإنه يليق بالإنسان أن يلقي لا بكلمات طيبة فحسب وإنما بخبزه أي من أعوازه للكثيرين دون ترقب لمجازاة سريعة، إنما بعد أيام كثيرة. قد يبدو أن العمل في الظاهر بلا حكمة إذهو إلقاء الخبز على وجه المياه، ليُشاركك الكثيرون أعوازك، لكنه يسبح ويرتد إليك في الوقت المناسب. لعل إلقاء الخبز هنا يُشير إلى أن الصدقة أو الحب العملي أشبه بالسفينة التي تبحر على وجه المياه لتحمل ما لدينا إلى الميناء السماوي في أمان. * إنه يُعتقد بأنه من الأفضل كثيرًا أن نكون كرماء حتى مع غير المستحقين من أجل المستحقين (أي لئلا نظلم إنسانًا مستحق العطاء ونحن نظنه غير مستحق). يبدو أن هذا هو واجبنا أن نطرح خبزنا على وجه المياه، لأنه لن ينجرف بعيدًا أو يضيع أمام عينيْ الفاحص العادل بل يصل إليه ويجمعه لنا نصيبًا نناله في حينه، حتى وإن كنا مرتابين في حدوث ذلك الأمر. القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب ويُشير أيضًا إلى حياة التوبة الصادقة حيث يدخل بنا الله إلى "أنهار ماء في طريق مستقيمة" (إر 31: 9). حينما تصير دموع التوبة هي خبزنا اليومي، تسير نفوسنا على وجه الماء في أمان... وتنطلق بنا من وادي الدموع إلى الحياة السماوية المفرحة. * اِلقِ خبزك على وجه المياه، فتجد خبز السماء حيث تكون مياه النعمة...إذ تفيض من البطن أنهار ماء حيّ (يو 7: 38)... وتقتات على طعام سري. حيث تكون مياه الدموع وراحة التوبة تقتات على الخبز الحيّ؛ إذمكتوب: "بالبكاء يأتون وبالتضرعات اقتادهم" (إر 31: 9). طوبى لمن كانت الدموع خبزهم فإنهم يتأهلون للفرح... "طوبى لكم أيها الباكون" (لو 6: 21). القديس أمبروسيوس يشير هذا المثل أيضًا إلى حياة المغامرة في الجهاد، فيلقي الإنسان بخبزه المحتاج إليه على وجه المياه مطمئنًا أن الله يرده إليه في الوقت المناسب، وكما يقول الرسول: "لأن الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة" (عب 6: 10). |
![]() |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الانبا هيرمينا و الجهاد المستمر | walaa farouk | سيرة القديسين والشهداء | 0 | 23 - 07 - 2022 03:34 PM |
فالمؤمن لا يعرف التراخي بل الجهاد المستمر | Mary Naeem | موسوعة توبيكات مميزة | 0 | 29 - 02 - 2016 06:30 PM |
ضرورة الجهاد | Mary Naeem | مواضيع وتأملات روحية مسيحية | 2 | 05 - 08 - 2014 09:52 AM |
نصائح الطوباوية سينكليتيكي عن ضرورة الجهاد من اجل اقتناء النار الإلهية | Mary Naeem | سيرة القديسات والشهيدات | 0 | 18 - 07 - 2014 03:25 PM |
نصائح الطوباوية سينكليتيكي عن ضرورة الجهاد من أجل ضبط الفكر | Mary Naeem | سيرة القديسات والشهيدات | 0 | 18 - 07 - 2014 03:22 PM |