رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يرى القديس أغسطينوس أن الأرض الأولى تُشير إلى مدينة إبليس والأخرى مدينة الله، إذ يقول: [أظن أن الأجْدَر بنا اقتباس ما في هذا السفر مما له علاقة بالمدينتين، واحدة للشيطان والأخرى مدينة المسيح، وما يخص ملكيهما: "الشيطان والمسيح".] يقول الجامعة: "ويل لكِ أيتها الأرض إذا كان ملكك ولدًا، ورؤساؤك يأكلون في الصباح"، "طوبى لكِ أيتها الأرض إذا كان ملكك ابن شرفاء، ورؤساؤك يأكلون في الوقت لنوال القوة لا للسكر (الفوضى)". يدعو الشيطان ولدًا بسبب حماقته وكبريائه واندفاعه وغياب حنكته في التدبير وباقي الرذائل التي يشتهر بها هذا السن؛ لكن المسيح هو ابن الشرفاء - الأحرار - أي البطاركة (الآباء) القدِّيسين الذين ينتمون إلى المدينة الحرة، إذ وُلد منهم حسب الجسد. يأكل رؤساء المدن الأخرى في الصباح، أي قبل الموعد المناسب، لأنهم لا يتوقعون السرور الذي يحل في موعده الحقيقي وحده، أي في الدهر الآتي، مشتهين أن يصيروا سعداء بسرعة وذلك بصَيْت هذا العالم الحاضر، أما رؤساء مدينة المسيح فبصبر ينتظرون زمان البركة التي لا تضمحل. القديس أغسطينوس |
|