
25 - 01 - 2025, 02:10 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,615
|
|
يُكمل الجامعة حديثه قائلًا:
"من يقلع حجارة يُوجع بها،
من يشقق حطبًا يكون في خطر منه.
إن كَلَّ الحديد ولم يُسنن هو حدَّه فليزد القوة" [9-10].
من يقلع حجارة بقصد إسقاط مبنى يسقط حجرًا على رأسه ويتألم، عندئذ يندم على ما فعله، متمنيًا لو أنه ترك الحجارة في المبنى دون خَلْعِها من المبنى.
لعله بهذا يقصد أن الذي يقاوم أصحاب السلطة بقصد الإصلاح وذلك بالنقد اللاذع، فإنه وهو يزعزع الآخرين يخسر هو الكثير.
وأيضًا من يُشقق حطبًا بآلة حديدية غير حادة، فإنه يضطر إلى الضرب بقوة فيتعرَّض لأن تطير رأس الآلة وتصيبه.
في كل الأمثلة السابقة يؤكد الجامعة أن إصلاح الرؤساء لا يتحقق بالعنف والنقد اللاذع وإنما بروح الوداعة والحب مع الاتكال على عمل الله والإيمان بعدالته... هذه هي الحكمة التي يقول عنها: "أما الحكمة فنافعة للإنجاح" [10]، أي بالحكمة الهادئة ينجح إرشادنا لأصحاب السلطة ولحياتنا نحن. تُحطم الحكمة كبرياء الظالم وتهب ممارسيها إمكانية العمل بروح الطاعة المخلصة.
|