منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 - 01 - 2025, 01:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,638

ما هذه المدينة إلاَّ الإنسان الذي يحمل طاقات وإمكانيات للنفس والجسد




ووُجد فيها رجل مسكين حكيم، فنجى هو المدينة بحكمته.
وما أحد ذكر ذلك الرجل المسكين" [14-15].
ما هذه المدينة إلاَّ الإنسان الذي يحمل طاقات وإمكانيات للنفس والجسد، من عواطف وأحاسيس وعقل ومواهب إلخ... أنه أشبه بمدينة صغيرة فيها الناس قليلون، وإبليس هو أشبه بملك عظيم يُحاصرها، فمع ما لإبليس من إمكانيات جبَّارة لكنه يطمع في الإنسان، يريد أن يغتصبه من يدّ الله ليضمه إلى مملكته، ويُسخّره لحسابه، يهينه ويعذبه كمن ينتقم منه. يبني عليه أبراجًا لتخريبه، إذ يود أن يؤسس مملكته فيه، ويجعل منه أرض معركة ضد الخير... أمام هذا الجبروت يخاف الإنسان ويرتجف، تارة من أجل مكسب مادي، وأخرى لأجل الكبرياء، وثالثة كنوع من الاستسلام إلخ... أما الرجل المسكين الحكيم الذي يُنجي المدينة بحكمته فهو السيِّد المسيح الذي أخلى ذاته وحمل طبيعتنا، وقدَّم لنا صليبه حتى يُعلن أن ضعفه أقوى من القوة، وفقره أغنى من كل غنى‍! ومع هذا ليس من يذكي هذا الرجل، إذ تخلى الكل عنه عند الصليب... صار في عار الصليب خارج المحلة! جاء إلى خاصته، وخاصته لم تقبله.
إذن لنقتن مسيحنا "الحكمة" الحقيقية، إذ قيل: "فقلت الحكمة خير من القوة". إبليس قوي، والخطية خاطئة جدًا، لكن حكمة المسيح تغلبهما. غير أنه يجب أن نميز بين الحكمة السماوية البنّاءة وبين الارتباك بفلسفات العالم إن تعارضت مع الحياة الإيمانية
يقول القديس باسيليوس الكبير:
[لقد أضعت وقتًا وافرًا في الباطل، وقضيت معظم صباي في العمل الفارغ الذي عكفت عليه أتلقّن تعليم حكمة حمَّقها الله (1 كو 1: 20) إلى أن آتي يوم، وكأنيّ أفقت فيه من سبات عميق، فنظرت إلى نور الحقيقة الساطع في الإنجيل ورأيت بطلان حكمة عظماء هذا الدهر، الآيلين إلى الزوال (1 كو 2: 6). ومن ثم بكيتُ حياتي التعسة].
إن كان إبليس بأعمال شره وبالموت هو أشبه بصرخات شخص قوي متسلط بين الجهال لكن هدوء المسيح الحكيم أعظم... جاء لا يصيح ولا يسمع أحد صوته، فإذا به يُحطم صرخات العدو العنيفة، واهبًا إيَّانا ذات روحه لكي نغلب بالحكمة الهادئة.
"كلمات الحكماء تُسمع في الهدوء أكثر من صراخ المتسلط بين الجهال، الحكمة خير من أدوات الحرب" [17-18].
لنتحد بالسيِّد المسيح واهب النصرة ضد إبليس المتسلط، ولنخفف أيضًا من صداقة الأشرار لئلاَّ يُفسدوا شركتنا مع السيِّد المسيح. "أمَّا خاطئ واحد فيُفسد خيرًا جزيلًا" [18].
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاتضاع يهب شفاءً للنفس والجسد Mary Naeem قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح 0 07 - 10 - 2024 04:47 PM
من ملامح هذا الزنا الروحي | تحطيم طاقات النفس والجسد Mary Naeem مواضيع وتأملات روحية مسيحية 0 27 - 01 - 2023 02:50 PM
في الإنسان طاقات كثيرة منها العقل والروح والجسد Mary Naeem كنوز البابا شنودة الثالث 0 13 - 06 - 2022 01:38 PM
الشكر شفاء للنفس والجسد والروح walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 2 17 - 04 - 2018 08:51 PM
ما بين وصية المسيح وإمكانيات الإنسان الطبيعي Mary Naeem مواضيع وتأملات روحية مسيحية 2 09 - 06 - 2014 10:13 AM


الساعة الآن 01:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025