منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 01 - 2025, 04:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,340

الحكمة (الرزانة) أفضل من البطش


الحكمة (الرزانة) أفضل من البطش:

2 اَلذَّهَابُ إِلَى بَيْتِ النَّوْحِ خَيْرٌ مِنَ الذَّهَابِ إِلَى بَيْتِ الْوَلِيمَةِ، لأَنَّ ذَاكَ نِهَايَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ، وَالْحَيُّ يَضَعُهُ فِي قَلْبِهِ. 3 اَلْحُزْنُ خَيْرٌ مِنَ الضَّحِكِ، لأَنَّهُ بِكَآبَةِ الْوَجْهِ يُصْلَحُ الْقَلْبُ. 4 قَلْبُ الْحُكَمَاءِ فِي بَيْتِ النَّوْحِ، وَقَلْبُ الْجُهَّالِ فِي بَيْتِ الْفَرَحِ. 5 سَمْعُ الانْتِهَارِ مِنَ الْحَكِيمِ خَيْرٌ لِلإِنْسَانِ مِنْ سَمْعِ غِنَاءِ الْجُهَّالِ، 6 لأَنَّهُ كَصَوْتِ الشَّوْكِ تَحْتَ الْقِدْرِ هكَذَا ضَحِكُ الْجُهَّالِ. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ. 7 لأَنَّ الظُّلْمَ يُحَمِّقُ الْحَكِيمَ، وَالْعَطِيَّةَ تُفْسِدُ الْقَلْبَ.
"الذهاب إلى بيت النوح خير من الذهاب إلى بيت الوليمة،
لأن ذاك نهاية كل إنسان والحيّ يضعه في قلبه" [2].
في أكثر من موضع يحثّنا الجامعة على الفرح ونزع الغم من القلب (جا 11: 9-10)، فإن الله يقيم ملكوته، ملكوت الفرح، في داخلنا. هنا يتحدث عن التوبة والإعداد للأبدية. في بيت النوح نرى نهاية العالم كما نرى السماء المفتوحة فنشتاق للعبور. غاية صلوات الجنازات تعزية أحباء الراقد وفتح أبواب السماء أمام قلوبهم لتتهلل نفوسهم. حزن التوبة الباعثة للسلام الداخلي خير من ضحك المستهترين، وكآبة الوجه في المخدع - لا في لقائنا مع الغير - حيث الندم على الخطايا يفرح القلب ويصلحه!
إدراكنا لحقيقة الموت كأمر حتمي يعطينا تقديرًا صادقًا واقعيًا لحياتنا الزمنية ويفتح أمامنا باب الرجاء في السمويات، كما يسندنا في جهادنا الروحي... حيث ندرك قصر مدة غربتنا، والتزامنا بالسلوك الحكيم الرزين عوض الترف الزائد والطيش.
* قال شيخ: جاهل من يوجد في فكره ذِكر شيء من العالم ما خلا الميراث الذي يناله فقط، أعني القبر.
القديس يوحنا سابا
* "الذهاب إلى بيت النوح خير من الذهاب إلى بيت الوليمة" [2].
في (البيت) الأول نجني استحقاقات العمل الصالح، وفي الثاني السقوط في الخطية.
في إحداهما نترجى المجازاة (الأبدية). وفي الثاني ننال المكافأة فعلًا (الترف).
تعاطف مع الحزانى كأنك حزين أيضًا معهم!
* إذا أراد أحد أن يرتفع، يلزمه ألا يطلب مباهج العالم أو المسرات أو الملذات، بل كل ما هو ممتلئ ألمًا وحزنًا، فإن الذهاب إلى بيت النوح خير من الذهاب إلى بيت الوليمة.
حقًا ما كان آدم لينحدر من الفردوس إلى أسفل ما لم ينخدع باللذة!
القديس أمبروسيوس
* بواسطة هذا الأخير (الذهاب إلى بيت الوليمة) تلتهب النفس. فإن كنا نستطيع مجاراة حياة الترف ننزلق في الانغماس في اللذة، وإن لم نستطع نحزن. أما في بيت النوح فالأمر على خلاف ذلك؛ فإن كنا لا نقدر أن نكون مترفين لا نتألم لذلك، وإن أمكننا ذلك فإننا نحجم عن حياة الترف.
إن الأديرة هي بحق بيوت للنوح حيث المسوح والرماد، هناك الوحدة لا الضحك ولا ضغطات الهموم الزمنية. هناك الصوم والرقاد على الأرض، لا يوجد فيها الأكل الدسم ذو الرائحة الكريهة، لا يوجد سفك دماء أو هياج أو انزعاج أو ازدحام.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* ثبِّت أمر رحيلك في قلبك يا إنسان، وذلك بدوام قولك: "هوذا الرسول قادم على الأبواب، هذا الذي يأتي من أجلي، فلماذا أنا كسلان؟ إن رحيلي سيكون إلى الأبد، وبلا عودة!
اقضِ الليل في هذا التفكير، ولتبتهج به طوال النهار، حتى حينما يأزف موعد الرحيل تستقبله بحفاوة وحبور، قائلًا: [تعال في سلام، فإنني أعرف أنك قادم، ولم أُهمل في أمر ينفعني في هذا الطريق].
* لا يمكن إقناع الجسد بالعيش طويلًا في حالة وحدة طالما أنه محاط بأسباب المسرات العالمية والرخاوة. ولا يمكن للعقل أن يكف عنها (عن المسرات والرخاوة) حتى يتغرب الجسد عن كل ما يُصنع برخاوة. لأنه حينما يعاين الجسد مشاهد الترف والأمور الزمنية، وحينما يطالع كل ساعة أسباب الاسترخاء، تشتعل فيه رغبة جامحة نحوها.
مار إسحق السرياني
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ليس من عذوبة للنفس أفضل من الحكمة الإلهية
تظهر الحشمة في حياتنا في : الرزانة في التصرفات
إن الحكمة أفضل من الزينة 👌
الحكمة 1: الفرق بين الحكمة والذكاء* والحكمة والدهاء، مصادر الحكمة* ومعطلات الحكمة
من الثورة إلى البطش.. كيف تغيرت صورة مرسى فى الإعلام الغربى؟


الساعة الآن 12:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025